الاثنين، 1 أغسطس 2016

ثقفني اون لاين : التوجيهي اختبار مرحلي أم تحديد مستقبل للطالب؟

يعيش طلبة التوجيهي هذه الأيام في انتظار إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي)، بحالة من الترقب والخوف من النتيجة وكذلك ذويهم، كيف لا وهي التي يتحدد بناءً عليها مستقبل الفرد العلمي والعملي ويبنى عليها فقط قبوله في مؤسسات التعليم العالي أو عدم قبوله؛ لذلك سيبقى امتحان التوجيهي يشكل رعبًا للطلبة وذويهم مع المزيد من الضغوط النفسية والأعباء المادية والمعنوية.

وبين الحين والآخر تتعالى الكثير من الأصوات للحد من ذلك فمنهم ممن اقترح إلغاء هذا الامتحان والاعتماد على نتائج المدرسة في القبول الجامعي، ومنهم من طالب باستبداله. ولكن يقى اختبار التوجيهي اختبارًا وطنيًا ذا مصداقية عالية بحيث جعلت من عقلية الدولة الأردنية إبقاءه وعدم الاستغناء عنه على الرغم من محاولات تطوير هذا الاختبار. لذلك مازال يشكل عبئًا على الأسر الأردنية إضافة للرعب الناتج عنه لدى الطلبة وذويهم.

ولتخفيف هذا العبء والخوف لابد من إيجاد الحلول المناسبة والتي تبدأ من القبول الجامعي الذي هو سبب خوف الأسرة والطالب. إذ يعتمد القبول الجامعي على معدل الطالب في التوجيهي فقط، مع الأخذ برغبة الطالب بشيء من الحياء إن صح التعبير. والأصل أن يبنى القبول الجامعي على ثلاث ركائز أساسية أولها: تتمثل بالمقدرة المعرفية والتي تقاس من خلال اختبار التوجيهي. وثانيها: الرغبة الشخصية لدى الطالب والتي تتضح من خلال تعبئة طلب الالتحاق الجامعي. وثالثها: مقدرة الطالب التخصصية، وهذه الركيزة الأساسية المعطلة حاليا، قد تُعد الأهم والتي تقيس مقدرة الطالب في دراسة الاختصاص المحدد وكذلك يجعل من كل قسم اختصاص أحقية اختيار طلبته وفقًا للمعايير التي يضعونها. ويمكن تفعيل هذه الركيزة الأساسية من خلال إجراء اختبار قبول لكل تخصص يضعه قسم التخصص سواء كان اختبارًا تحصيليًّا أم عمليًا أم كان مقابلةً. وهذا الاختبار سيخفف من حدة التوجيهي، إذ ستكون فرصة للطالب باختيار التخصص الذي يرغب به ويلائم قدراته التخصصية،  فالطالب الذي لم يحصل على التقدير بالمنافسة من خلال تقديره في التوجيهي الذي يقيس المعرفة المتنوعة والعامة، قد يمتلك مقدرة في تخصص معين يستحق دراسته. وبهذا الاختبار ستتحقق رغبة الطالب ومقدرته الحقيقية، كما يحقق لكل قسم اختيار طلبته وفقًا للمعايير التي وضعها وتم قياسها من خلال الاختبار القبول.

فاختبار القبول ضرورة ملحة لتخفيف الضغط النفسي على الطلبة وأسرهم، فكل طالب هو مبدع في مجال معين، وعلينا أن نكتشف هذا المجال لنضعه فيه.

إلا أن تطبيق اختبار القبول يتطلب تعديل أسس القبول الجامعي لتأخذ بعين الاعتبار نتائج اختبارات القبول ولو بشكل تدريجي كأن يؤخذ بها بنسبة ٢٠٪ ، وامتحان التوجيهي بنسبة ٨٠٪ . ويتم رفع هذه النسبة تدريجيًا حتى تصبح متساوية مناصفةً. وبهذا يكون للطالب فرصة أخرى لتعديل معدله وفقا لمقدرته التخصصية التي يرغب بها وكذلك فرصة للأقسام المختلفة في اختيار طلبتها.

وبذلك سيصبح التوجيهي اختبار مرحلة من مراحل الدراسة، وستقل الأعباء التي يسببها التوجيهي على الطلبة وأسرهم سواء كانت أعباء نفسية أم أعباء مادية، وذلك لوجود فرصة أخرى مساعدة تمكن الطالب من تحقيق ما يطمح إليه.

The post التوجيهي اختبار مرحلي أم تحديد مستقبل للطالب؟ appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست