الثلاثاء، 30 أبريل 2019

ثقفني اون لاين : تخزين الطعام ورقص «التانغو».. أغرب عادات رؤساء العالم وزعمائه

ربما ينظر البعض إلى أبرز الشخصيات على المسرح العالمي، خصوصًا قادة العالم وزعماءه، على أنهم كائنات خارقة تقوم بأمور لا يستطيع أحد تصورها، بسبب امتلاكهم القوة المطلقة والسلطة الواسعة. لكن لا ننسى أنهم مجرد بشر مثلنا، وبالتالي يملكون عادات وهوايات أقل شهرة بكثير مما نتخيل.

من الشغف بالأزياء ورقص التانغو إلى الاهتمام بساعات اليد والرياضات القوية، هذه بعض التفاصيل غير المعروفة للحياة الخاصة لأبرز قادة العالم وزعمائه.

ترامب.. تمزيق الأوراق

ربما هو واحد من أغرب الرؤساء الذين وصلوا إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. دائمًا ما يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من الجدل بتصريحاته وآرائه غير المتوقعة، وربما «الغبية» في بعض الأحيان، وذلك مثل تغريدته حول طريقة إطفاء الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس خلال شهر أبريل (نيسان) 2019.

تخيل: لقد جند مسؤولو البيت الأبيض موظفي إدارة السجلات للجمع بين الأوراق – مثل الأحجية- التي يمزقها الرئيس دونالد ترامب باستمرار حتى لا تخرق الإدارة القانون، حسبما قال الموظف السابق سولومون لارتي لصحيفة «بوليتيكو».

وينص قانون السجلات الرئاسية على أن كل وثيقة خلال فترة الرئاسة هي ملكية عامة، ويجب إيداعها وحفظها بوصفها سجلًا تاريخيًّا في الأرشيف الوطني. لكن لارتي قال إنه وفريق الموظفين شاهدوا قطعًا ممزقة لأوراق الصحف، والمذكرات ورسائل من أشخاص مهمين، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.

وكانت بعض هذه الأوراق ممزقة مرة واحدة، فيما كان البعض ممزقًا تمزيقًا كاملًا. وحسب ما قاله الموظف السابق: «لدي رسالة من شومر مزقها ترامب». وأضاف مستغربًا: «لقد كان أكثر الأشياء جنونًا على الإطلاق. كان ترامب يهوى تمزيق الأوراق إلى قطع صغيرة».

بوتين.. الروتين الصباحي الشاق

في الوقت الذي لا يبدي فيه الرئيس الأمريكي اهتمامًا كبيرًا بصحته، يقال إن نظيره الروسي لديه روتين صباحي قوي، يبدأ بعد استيقاظه عند الظهر؛ لأنه يحب العمل في وقت متأخر من الليل.

بعد وجبة الإفطار التي تتضمن عادة القهوة أو العصير، أو العجة، أو البيض، أو السمان، يسبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده لمدة ساعتين، قبل التوجه إلى الجيم لرفع الأثقال أثناء مشاهدة الأخبار الروسية. ولإنهاء الاستعداد لليوم، يعتمد بوتين على كل من الحمامات المتجمدة والحارة جدًّا قبل ارتداء ملابسه الخاصة.

وحسب الموقع الرسمي للكرملين، فإن ما يتمتع به فلاديمير بوتين حول الألعاب الرياضية المختلفة، هو الجدية والرغبة في الترويج لنمط حياة نشط. ويقول بوتين عن نفسه: «أنا فقط أحب كل شيء جديد. أنا أستمتع بتعلم أشياء جديدة». ويقول إن العملية نفسها تسعده كثيرًا.

ويعتقد الرئيس الروسي اعتقادًا راسخًا أن فنون القتال تمنح هذه المعرفة والقدرات والمهارات التي يحتاجها كل سياسي. ويعتقد بوتين أن الجودو يدرب كلًّا من الجسد والعقل، ويطور القوة ورد الفعل والتحمل، ويعلم ضبط النفس والقدرة على الشعور بالوقت، ورؤية نقاط القوة والضعف لدى الخصم، والسعي لتحقيق أفضل النتائج.

ميركل.. تخزين الطعام

قالت ميركل في مقابلة مع مجلة ألمانية، إن العقود القليلة الأولى من حياتها في ألمانيا الشرقية عززت عادة شراء وتخزين كميات هائلة من المواد الغذائية والإمدادات لديها. وأضافت ميركل: «ما زلت أشتري شيئًا ما أراه، حتى عندما لا أحتاج إليه حقًّا. إنها عادة متجذرة تنبع من حقيقة أنه في الاقتصاد، حيث إن الموارد دائمًا شحيحة، فأنت تستخدم فقط ما تستطيع الحصول عليه».

يذكر أن المستشارة الألمانية أمضت 35 عامًا في ألمانيا الشرقية الشيوعية، حيث كان الناس يصطفون في كثير من الأحيان للحصول على الطعام، ويبدو أن الخوف من نقص السلع الاستهلاكية ما يزال يطاردها بعد 20 عامًا من توحيد ألمانيا.

أغرب وأطرف 10 مواقف لقادة العالم في 2018

نتنياهو يفضل «الآيس كريم»

ذكر تقرير إخباري صدر عام 2013، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم 2700 دولار من أموال الدولة كل عام لشراء «الآيس كريم» والمثلجات من أحد المتاجر بالقرب من مقر إقامته الرسمي.

ونتيجة لاضطرار وزير خارجيته للاستقالة في ذلك الوقت بعد تهم بالاحتيال، وتعرض رئيس الوزراء لانتقادات حادة، اضطر مكتب نتنياهو لسحب طلب تجديد البدل الخاص به، والبالغ قيمته 10 آلاف شيكل، لكن هذا لا ينفي حبه الشديد للمثلجات وتفضيله لنكهة الفستق، فيما تفضل زوجته نكهة الفانيلا.

بابا الفاتيكان يرقص «التانغو»

واحدة من أبرز ما يثير شغف بابا الفاتيكان فرانسيس لارتباطها بمسقط رأسه في بوينس آيرس الأرجنتينية، هو استمتاعه برقص «التانغو» في شبابه، إلى جانب موسيقى أمريكا الجنوبية التي أحبها. وقال البابا فرانسيس – أو جورج ماريو بيروجليو قبل أن يصبح في منصبه الحالي- في كتاب نشر قبل أن يصل إلى البابوية، إن رقص «التانغو» هو بمثابة «شيء يأتي من داخله»، كدلالة على شدة تعلقه بهذه الموسيقى، التي انبثقت من مجتمع الفقراء في بوينس آيرس ومونتيفيديو.

ويوضح البابا أنه معجب بمطربين «التانغو» العظماء، مثل كارلوس غارديل، وجوليو سوسا، وأوركسترا خوان دي أرينزو في أوائل القرن العشرين. وبصفته راعيًا، ربط البابا بين عالم «التانغو» وعالم الدين، معربًا عن إعجابه بأداء فالكون، راقصة «التانغو» الشهيرة التي تركتها لتصبح راهبة. وتكريمًا لعيد الميلاد السابع والسبعين للبابا، فقد رقص الآلاف «التانغو» بالقرب من الفاتيكان في ساحة القديس بطرس».

ماكرون.. والمكياج!

واجه الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلًا كبيرًا عندما قيل إنه صرف 26 ألف يورو في ثلاثة أشهر فقط على الماكياج. وليس ماكرون أول زعيم فرنسي يحظى بهذه التكاليف الفلكية، إذ كان سلفه، فرانسوا هولاند، متورطًا في فضيحة تُعرف باسم «coiffeurgate»، عندما جرى الإبلاغ عن أن تكاليف مصفف الشعر الشخصي له بمبلغ 10 آلاف يورو في صورة أموال عامة كل شهر.

وقبل هولاند، قيل إن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي صرف مبلغ 8 آلاف يورو شهريًّا على المكياج أيضًا. ويبدو أن الفرنسيين عندهم هوس كبير بمظهرهم وأناقتهم.

الدالاي لاما والولع بالساعات

بجانب حياة الرهبنة والتأمل المستمر، وبالإضافة لهواية البستنة والعناية بالحدائق، فربما يكون إصلاح الساعات هي العادة الأكثر غرابة، والتي من الصعب توقعها بالنسبة للهوايات التي يفضلها الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما.

وجاء اهتمام الزعيم الديني بالساعات من ساعة «رولكس» أعطاها له الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت. لكن الدالاي لاما كان مهتمًا بإصلاح السلع الفنية منذ الطفولة، عندما أصلح أشياء مثل السيارات، وجهاز عرض سينمائي قديم.

الملكة إليزابيث.. وكأس «الشمبانيا» المسائي

تشير تقارير عن العائلة الملكية البريطانية، أن الملكة إليزابيث البالغة من العمر 93 عامًا، لا بد من أن تشرب كوبًا من الشمبانيا كل ليلة قبل النوم. وبحسب ما ورد، فإنها معروفة بحب شراب الجن و«Dubonnet» في الغداء قبل الاستمتاع بالنبيذ والمارتيني الجاف خلال النهار.

أغرب 15 قانونًا حول العالم.. على الأرجح لن تصدق وجودها

The post تخزين الطعام ورقص «التانغو».. أغرب عادات رؤساء العالم وزعمائه appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : رغم العداء «الظاهر» بينهما.. كيف تتناغم سياسة الإمارات مع مصالح الحوثيين في اليمن؟

قبيل نحو خمس سنوات، وتحديدًا في منتصف ليلة 26 مارس (آذار) 2015، اعتقد اليمنيون أن خبر تدخل دول التحالف العربي الذي قادته السعودية هو بمثابة طوق النجاة من «الانقلاب الحوثي» في اليمن. واستمر هذا الاعتقاد لدى اليمنيين فترةً ما؛ حتى لمسوا على أرض الواقع ما يفند المعلن من هدف تدخل التحالف، فقد رأوا أن السعودية والإمارات يتسابقان للسيطرة على مناطقهم.

وكانت أبوظبي على وجه التحديد تلعب الدور الأخطر على أرض الواقع، فتدعم الانفصاليين في جنوب اليمن؛ لأن تقسيم البلاد -برأي البعض- يحقق أطماعها في السيطرة على الجنوب بموانيه وسواحله وكنوزه الاستراتيجية، وتحارب «حزب الإصلاح» اليمني، وتعتقل وتغتال رجاله، بل إنها تقوض النفوذ السعودي في الفناء الخلفي التقليدي للمملكة كما يفعل الحوثيون أنفسهم.

تقسيم اليمن: الجنوب للإمارات والشمال للحوثيين

يخوض الحوثيون معركتهم في اليمن مرتكزين على جهودهم العسكرية والسياسية لتعميق الانقسامات الداخلية بين الجهات التي تحاربهم، وذلك لتقوية جبهتهم الداخلية، واستغلال خلافات خصومهم في تحسين وضعهم التفاوضي، أو العسكري، أو على الأقل ضمان استمرار الحرب، والأهم بقاء مناطق سيطرتهم بعيدًا عن أيدي أعدائهم.

قوات يمنية تدعمها الإمارات

ليبدو مع مرور السنة الخامسة للحرب اليمنية أن الأمر ينطبق أيضًا على الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي الذي قادته السعودية بهدف استعادة اليمن من «الانقلاب الحوثي»، فالإمارات التي أحيت في نفوس الانفصالين الجنوبيين آمال تقسيم اليمن من جديد، ومباشرة بعد انتهاء سيطرة الحوثيين على عدن في يوليو (تموز) 2015، اتجهت نحو السيطرة على الجبهة الجنوبية بأيدي الجنوبيين الذين أغدقت عليهم بالسلاح والمال بسبب كراهيتهم للحوثيين والإخوان المسلمين في اليمن.

عمدت أبوظبي إلى تكوين ستة جيوش في جنوب اليمن يقودها «جنرالات حرب» لديهم ولاء كبير للإمارات، ويعملون تحت قيادة القائد العام الإماراتي مباشرةً، أبرزها ميليشيات «قوات الحزام الأمني» في عدن، والنخبتان الحضرمية والشبوانية في كل من حضرموت وشبوة، وهي الميليشيات التي أسست ما يمكن اعتباره دولة موازية، لها أجهزتها الأمنية الخاصة بها، ولا تخضع للمساءلة أمام الحكومة اليمنية الشرعية.

كذلك، سيطرت أبوظبي ووكلاؤها على معظم الخطوط الجوية والقواعد والمواني البحرية على طول الساحل الجنوبي الاستراتيجي لليمن، فباتت تسيطر على مواني عدن وحضرموت والمخا، وتتحكم بحقول ومنشآت النفط وخطوط التصدير في شبوة، وشكلت أيضًا ما يشبه المقاطعة الإماراتية في جزيرة سقطرى، حيث ينتشر فيها عسكريون إماراتيون.

وفي فبراير (شباط) 2019، تحدثت مصادر إعلامية عن أن الإمارات تسعى لتكوين «دولة جنوبية» تحت الانتداب، أو انفصال على مرحلتين بجدول زمني يبدأ بيمن اتحادي من إقليمين يستمر لعام أو عامين قبل إعلان الانفصال، وكشفت هذه المصادر أن شقيق ولي عهد أبوظبي، مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، قال لرئيس جهاز المخابرات السعودية، الفريق خالد الحميدان: إن «أبوظبي ستبذل جهدها من أجل انفصال جنوب اليمن، تلك رغبة السكان هناك»، وذلك في اجتماع سعودي إماراتي وقع نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2018.

ولذلك، قدمت دراسة حديثة عنونت بـ«عام خامس في جحيم عاصفة الحرب.. اليمن بين التقسيم والفوضى»، سيناريو التقسيم بوصفه احتمالية أولى في اليمن، في ظل تصادم أهداف الفاعلين إقليميًّا ودوليًّا، وذكرت الدراسة أن «تقسيم اليمن قد يكون كما كان إلى دولتين بحيث يحكم المجلس الانتقالي -تشكل بدعم من دولة الإمارات في أواسط عام 2017- محافظات الجنوب، بينما ستخضع الدولة في الشمال لحكم الحوثيين».

كما أن الدراسة التي أصدرها مركز «أبعاد للدراسات والبحوث» لم تستبعد أن تقسم اليمن إلى أكثر من ثلاث دول، بحيث تضمن الجماعات التي تبحث عن الانفصال والتقسيم تحقيق مصالح الإقليم والخارج، وهو مخطط تسعى له جماعات مناطقية ومذهبية، مثل الانفصاليين في الجنوب، والحوثيين في الشمال؛ لضمان استمرار السيطرة.

لو نجحت الإمارات في خطتها.. ماذا ستخسر السعودية بانفصال اليمن؟

 

الإمارات «لا تبالي» بالمصالح السعودية في اليمن

انطلقت السعودية في حربها باليمن تحت ذريعة مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط، فقد وجدت في سيطرة الحوثيين على مناطق يمنية صورة من صور هذا النفوذ، بل أخطره لقربه الجغرافي هذه المرة من حدها الجنوبي.

ميليشيا متحالفة مع الحكومة اليمنية المدعومة من الحكومة السعودية

وشاركت الإمارات السعودية في رؤية نفوذ إيران يهدد الخليج، لكن موقف أبوظبي من هذا التهديد كان مختلفًا، إذ إنها ولعوامل ديموغرافيّة وجغرافيّة ولخلافها التاريخي مع السعودية، قررت ألا تذهب في صراعها مع إيران إلى نقطة اللاعودة، بدليل أنها تتبنى سياسات مختلفة تجاه طهران، كأن تستفيد منها اقتصاديًّا؛ فتصبح المصدّر الأهم للبضائع في إيران.

ولذلك يرى المراقبون أن الإمارات التي تحالفت مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح (حليف الحوثيين) لم يكن هدفها من دخول حرب اليمن مواجهة النفوذ الإيراني، فتحركاتها تؤكد أنها مستعدة لتسليم اليمن أو شطره الشمالي -على الأقل- إلى الحوثيين، مقابل أن تسيطر هي على الساحل اليمني في الجنوب، وتخضع عدن -المدينة الاستراتيجية- كليًّا تحت سيطرتها، وتؤمن مضيق باب المندب، والذي تمر عبره 12% تقريبًا من التجارة العالمية.

وبرأي البعض، فقد أدركت السعودية حقيقة الموقف الإماراتي، فخشيت أن تنتزع الإمارات مواطئ قدم استراتيجية في اليمن، ومن ثم تقوض النفوذ السعودي في الفناء الخلفي التقليدي للمملكة، كما أن الرياض ودون استراتيجية لمواجهة التغوّل الإماراتي في اليمن تدرك أن جهد الإمارات في دفع الجنوبيين نحو اغتنام فرصة فشل التحالف العربي في تحقيق أهدافهم، بالانفصال عن الشمال، سيكون له تداعياته السلبية على المملكة.

فالرياض التي ينصب جهدها على حماية حدود المملكة الجنوبية مع اليمن من الحوثيين، تعي أن أهل الجنوب اليمني لم يعودوا معنيين بالحرب ودعم السعودية بعد أن سيطروا على الجنوب، مما يعني تصاعد تهديد الحوثيين تصاعدًا أكبر على حدود السعودية، وتضاعف المشاكل الأمنية للسعودية في حدها الجنوبي والمنطقة الشرقية التي تقمع فيها الطائفة الشيعية، والذي قد يصل بها إلى خلق دعوات للانفصال بحراك إيراني طائفي ﻷبناء المناطق الجنوبية والشرقية، يدعم آمال الحوثيين في دولة شيعية المذهب في المنطقة.

كما أن حزب الإصلاح الذي تدعمه الرياض حليفًا ثابتًا على الأرض، وتحاربه الإمارات، هو حزب سياسي إسلامي يؤدي دورًا بارزًا في الحكومة نفسها التي ادعت الإمارات أنها أرسلت قواتها لحمايتها، فالإمارات في حربها بالوكالة مع السعودية في اليمن لا تنفك عن دعم الاشتباكات التي تخوضها ميليشياتها مع القوات الحكومية اليمنية الموالية للسعودية، وهو في المحصلة اقتتال داخلي يعرقل بشكل أو بآخر جهود قتال الحوثيين، ويخفف كثيرًا من الضغط على الحوثيين في بعض المناطق اليمنية.

الإمارات أكثر عداءً لـ«حزب الإصلاح» من الحوثيين

«الحوثيون لم يعودوا أولويتنا ولا ألد أعدائنا» هذه الجملة قالها جنرال إماراتي لأحد الشيوخ القبليين في مدينة البيضاء اليمنية (الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء)، حين ذهب يطلب دعمًا من الإمارات في معركته ضد الحوثيين. لم يكتفِ الجنرال الإماراتي بذلك، بل حدد للشيخ شروطًا إذا ما أراد أسلحةً من الإمارات، وهي أن عليه أن يقاتل «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، أو «تنظيم القاعدة»، أو «حزب الإصلاح» الذي يعد فرع «الإخوان المسلمين» في اليمن.

مؤيدون مسلحون للحوثيين

فالإمارات التي يفترض أنها قدمت إلى اليمن من أجل دعم الحكومية الشرعية التي يؤدي «حزب الإصلاح» دورًا بارزًا فيها، التقت مع الحوثيين (المنتمين إلى التيار الشيعي) في محاربة هذا الحزب الذي يمثل أحد فروع التيار السني، فالحوثيون خلال الحرب اليمنية استولوا على مؤسسات الحزب، وزجوا بأعضائه في سجونهم، وقتلوا المئات منهم في المواجهات المسلحة، فيما جندت أبوظبي الكثير من طاقتها لمحاربة الحزب الذي كان أول هدف للحوثيين وقوات علي عبد الله صالح بعد الانقلاب مباشرة.

وقد قادت أبوظبي بعد تحرير مدينة عدن في يوليو 2017، معركة واضحة المعالم ضد «حزب الإصلاح» ارتكزت على اغتيال قادته وعناصره، فأكدت المصادر اليمنية أن عدد قادة الحزب الذين اغتيلوا على يد الإمارات والتحالف العربي في مختلف الجبهات، منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية وحتى الآن، أكثر بكثير من القادة الذين قتلهم الحوثيون، وقد وصل الأمر بأبوظبي إلى استئجار مرتزقة أجانب اغتالوا قيادات بارزة في الحزب، فيما تولت الميليشيات اليمنية التي مولتها الإمارات تعذيب عناصر الحزب في شبكة السجون السرية التي تديرها الإمارات.

فالإمارات التي تحذر بين الحين والآخر من «دور مشبوه للإصلاح في المشهد اليمني»، لا ترى في الحزب إلا عقبة كبيرة أمام مشاريعها الانفصالية في اليمن، فالحزب وهو قوة سياسية واجتماعية مؤثرة يمثل نموذجًا للإسلام السياسي الذي تحاربه أبوظبي في جل الدول العربية.

يقول رئيس منظمة «سام» للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، إن جهود الإمارات والحوثيين تلتقي في نقطتين باليمن: الأولى غياب الدولة وضعفها، إذ تعمل الإمارات على إنشاء ميليشيات مسلحة وكيانات سياسية تعمل لصالحها، وتقف في وجه الحكومة الشرعية ولو بالمواجهة المسلحة كما حدث في يناير (كانون الثاني) 2018 في عدن، وهذه القوى والكيانات هي الأداة التي تسيطر من خلالها الإمارات على المؤسسات السيادية في الجنوب، وتستمد منها تصرفها بحكم أنهم يمنيون.

ويضيف الحميدي لـ«ساسة بوست»: «أما الثانية، فهي خطر الإسلاميين بجميع توجهاتهم ذات النزعة الاستقلالية، وخاصة حزب الإصلاح، ولذا يعمل الطرفان على إقصائه وملاحقته في الشمال تحت حكم الحوثي، أو الجنوب تحت سيطرة الإمارات».

أصل الحكاية: من ارتكب جرائم أكثر بحق اليمن.. قوات التحالف أم الحوثيون؟ 

The post رغم العداء «الظاهر» بينهما.. كيف تتناغم سياسة الإمارات مع مصالح الحوثيين في اليمن؟ appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : بمباركة إماراتية.. هل تصبح «صفقة القرن» طريق دحلان لرئاسة السلطة الفلسطينية؟

«بالروح، بالدم، نفديك يا دحلان» لن تبرح هذه الجملة ذاكرة مواطن فلسطيني أجبر على ترديدها وهو معصوب الأعين ووجهه لحائط متسخ في منزل خصص سجن في شمال قطاع غزة. فالرجل الذي اعتقل  في يناير (كانون الثاني) عام 2007 على يد عناصر تابعين للقيادي المفصول من حركة التحرير الفلسطيني «فتح»  محمد دحلان، تعذب كثيرًا قبل أن يطلق علي ركبته خمس رصاصات، وذلك لمجرد انتماءه لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي أوكلت مهمة تقييد عملها وغيرها إلى رجل التنسيق الأمني مع إسرائيل، محمد دحلان.

يدرك الفلسطينيون في قطاع غزة جحم نفوذ مؤسس «فرق الموت» الذي حول حياتهم إلى رعب، إذ تعاظم نفوذه مع كل منصب من المناصب المهمة التي كان يتولها؛ سواء في حركة «فتح» أوفي مؤسسات السلطة الفلسطينية، فوزير الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية الأولى التي شكلها محمود عباس في 2005 و مدير الأمن الوقائي في غزة منذ 1994 حتى 2003، يمضى حتى الآن مصرًا على أن يصل بنفوذه حتى يصبح «الرئيس الفلسطيني» مدعومًا الآن بجهد إماراتي كبير له مآرب عدة.

في طريقه نحو الرئاسة.. هكذا غدر دحلان بقادة السُلطة و«فتح»

أيقن قادة حركة «فتح» مبكرًا حقيقة إصرار دحلان على أن يكون الأعلى في هرم الرئاسة الفلسطينية، هذا الحلم الذي ولد لديه في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي أوكل إليه مهمة إنشاء «جهاز الأمن الوقائي»، تلك المؤسسة التي خلقت لتشديد القبضة الأمنية بعد وصول السلطة للأراضي الفلسطينية في عام 1994، وبالتأكيد كان من بين هؤلاء القادة لحركة «فتح» عرفات نفسه، فقد لمس أبو عمار الرغبة القوية لدى دحلان بأن يرثه سياسيًا، حين كان لا يكف عن نقد سياسات عرفات بالقول: «غير محكمة، التي منحت حركة حماس مساحة واسعة للانتشار في الداخل الفلسطيني».

أنصار دحلان يرفعون صورته في غزة

كان دحلان ينتقد عرفات ويشيع استبداده بالحكم، وهو ماض في جمع ملايين الدولارات تحت بند المساعدات لجهاز الأمن الوقائي الذي دُعم من عدة أطراف إسرائيلية ودولية، للقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية، كما كان الجهاز مضخة للأموال الطائلة التي جناها دحلان من فرض الضرائب على الشاحنات التي تدخل للقطاع، بمباركة إسرائيلية ناجمة عن علاقات دحلان مع أجهزة الاستخبارات، وخاصة جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل «الشين بيت».

ولم يصمت دحلان عن نقد عرفات إلا بعد وفاة الأخير، وتوليه وزارة الدولة للشئون المدنية عام 2005، تحت رئاسة محمود عباس الذي اختير خلفًا لعرفات، فإذ ما حلت انتخابات «المجلس التشريعي الفلسطيني» لعام 2006، وأد حلم دحلان بأن تستمر حركة «فتح» في قيادة السلطة بسبب اكتساح حركة «حماس»، لتلك الانتخابات بـ 76 مقعدًا مقابل 43 لحركة «فتح».

وبرغم «المصاب الجلل» الذي منيت به حركة «فتح» نتيجة سيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة عام 2007؛ إلا أن دحلان سرعان ما وضع نصب عينيه معركة جديدة مع خصمه في قيادة حركة «فتح»، محمود عباس، فواصل صعوده في سلم القيادة الفلسطينية، ليتمّ انتخابه عام 2009 عضوًا في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وهي العضوية التي يجب الحصول عليها لكل من يصبو للرئاسة.

في عام 2010، كان دحلان قد تمكن من تعزيز نفوذه بالأجهزة الأمنية والوزارات في الضفة الغربية، ومضى يتدخل في كل شيء، مثل ملف تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة سلام فياض، وكذلك اجتهد في تحريض قيادات بعينها في حركة «فتح» على أنها الأحق من عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، وتحديدًا ابن شقيق الرئيس الراحل ياسر عرفات، ناصر القدوة، وكذلك فياض نفسه، لكن عباس الذي أيقن أهداف دحلان الساخر دومًا من الحرس القديم في منظمة التحرير الفلسطينية؛ كان قد تنبه لتمهيد دحلان للانقلاب عليه، فاتخذ خطوات فعلية لتقويضه، أهمها قرار فصله من حركة «فتح»، وإحالة القضايا التي تخصه، سواء كانت جنائية أو مالية إلى القضاء في يونيو (حزيران) 2011، وانتهج عباس سياسة محاربة كل المحسوبين والمؤيدين لدحلان، وعمد أيضاً إلى فصل عدد من القيادات من الحركة بتهمة «التجنح»، وقطع رواتب العشرات من مؤيديه.

دحلان والعمادي.. حرب باردة بين قطر والإمارات في أزقة غزّة الفقيرة

«صديق حميم ووسيط مالي».. التطلع للحكم يجمع بين دحلان ومحمد بن زايد

في عام 1993، وخلال إحدى زيارات الراحل عرفات إلى الإمارات والتي اصطحب فيها مستشاره للأمن القومي محمد دحلان، التقى دحلان لأول مرة بالحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، والذي كان حينها طيّارًا مقاتلًا.

في هذا اللقاء ظهرت بوادر توافق كبير بين طموحات الرجلان، فابن زايد يحلم بأن يصبح وريثًا لأخيه غير الشقيق خليفة بن زايد الذي ورث الحكم عن والده الشيخ زايد، ودحلان يحلم بأن يكون الرئيس الفلسطيني، ثم تكررت بعد ذلك اللقاءات بين المتعطشان للسلطة؛ حتى وصفت علاقتهما بالصداقة الوطيدة، وهي الصداقة التي جعلت الإمارات وجهة دحلان بعد طرده من الأردن عام 2011.

في الإمارات احتضن ابن زايد، الصديق الحميم دحلان، الذي أصبح مستشار مقرب له، إذ رأي فيه كنزًا لا يمكن الاستغناء عنه، باعتباره سياسي ذو حنكته أمنية واستخباراتية كبيرة، فأصبح دحلان الوسيط المالي في توسيع استثمارات دولة الإمارات التجارية والعسكرية، داخل الدول الأوروبية الواقعة بمنطقة أوروبا الشرقية وغيرها.

دحلان مع مسؤولين إسرائليين

وبفضل الدعم السياسي والمالي الذي مُنح من الإمارات لدحلان؛ أضحى أبو فادي (كما يلقبه أنصاره) لاعبًا في حلبة الكبار، يعامل كشيخ من الأسرة الحاكمة، بل يتلقى «معاملة تفوق تلك التي تخصص للوزراء، ففي باريس مثلًا، تفتح له السفارة الإماراتية قاعة الشرف في المطار ويستقبل بسيارات الليموزين»، حسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

المهمة الأهم التي أوكلت لدحلان كانت بعد عام 2011، عام ثورات الربيع العربي، حين وظفت الإمارات دحلان لؤاد الثورات و دعم الثورات المضادة في مصر وليبيا وتونس واليمن، حتى أن اسمه بات يذكر في كل أزمة من أزمات المنطقة التي تخلق لتحقيق مصالح الإمارات والسعودية، وكان آخر ذلك قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إذ سرعان ما كشفت تركيا عن وجود  فريقاً مرتبطاً بدحلان  وصل إلى تركيا قادماً من لبنان قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2018،  فيما حملت الأيام القليلة الماضية مفاجئة اكتشاف وجود فلسطينيين، اعترفا بالتجسس لصالح  الإمارات على تركيا، ولهما علاقة بدحلان.

واستحقاقًا وأكثر لجهد دحلان مع الفاعلين الرئيسيين مصر والإمارات والسعودية؛ انصبت جهود هذه الجهات نحو العمل على استعادة قطاع غزة المنهمك بالحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر على حركة «حماس»، ودعمت أبو ظبي دحلان بشكل مطلق ماديًا وسياسيًا ولوجستيًا من أجل تهيئته لقيادة  الفلسطينيين عبر استقطاب المنشقين عن حركة «فتح»، واغداق الأموال على قطاع غزة تحت مسمى المساعدات الإنسانية، كما استغلت الخلاف الداخلي بين حركة «فتح» بقيادة عباس وحركة «حماس».

وكشف النقاب في مارس (آذار) 2018، عن حصول دحلان على موافقة رسمية من الإمارات، على تشكيل حزب سياسي رسمي يمثله داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، يدخل فيه منافسة الانتخابات القادمة، في حال توصلت حركتا «فتح» و«حماس» لاتفاق بشأنها، وبرغم أن دحلان الذي يحاول منذ عام 2014 إخراج حزبه للنور، إلا أن هذا لا يمنع أن يُحسب الآن على حركة «فتح» تياران، أحدهما تيار دحلان والآخر تيار عباس.

وتواصل الإمارات عملها لتقوية نفوذ دحلان في حركة «فتح» للاستحواذ على الحركة ورئاسة السلطة، وكذلك دفعت السعودية ومصر نحو تصديره على الساحة الفلسطينية بديل عن عباس، وهو التحرك الذي يشعر عباس دومًا بالخطر، إذ قال في اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد في يناير (كانون الثاني) 2018 أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يحاول الضغط للقبول بدحلان وعودته لقيادة حركة «فتح» مقابل زيادة الدعم السعودي والإماراتي للسلطة، كما تسعى الامارات والسعودية الآن للضغط على عباس، من أجل  القبول بعودة دحلان، ويدرك عباس  احتمالية استبداله في ظل رفضه لما يسمى «صفقة القرن» التي تدعمها السعودية.

ابن مدلل للنظام الأردني.. هكذا «تغول» نفوذ دحلان في الأردن

تميزت علاقات دحلان بالأردن قبل أزمته مع عباس بأنها جيدة، حتى وصفه البعض بأنه «الابن المدلل للنظام السياسي الأردني»، لكن بعد اندلاع الأزمة السياسية بين عباس ودحلان تدهورت هذه العلاقة. وتعود التفاصيل إلى يوم اختار دحلان الأردن محطة هروب من أمن عباس، فوصل إليها بعد ساعات من مداهمة منزله بالضفة الغربية، واعتقال عدد من حراسه والشخصيات المقربة منه. واتخذ  دحلان منزله في عمان مقرًا لإدارة أزمته مع عباس، ومع تدهور الأمور أكثر؛ اضطرت الحكومة الأردنية لطلب المغادرة من دحلان، فغادرها في أغسطس (أب) 2011، ثم استجابت الأردن في عام 2012 لضغوطات عباس،  فقرر رئيس دائرة ادعاء عام عمّان، الحجز التحفظي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لدحلان، عقب اتهام السلطة الفلسطينية لدحلان بالفساد والكسب غير المشروع  في قطاع غزة.

لكن الأمور لم تبقى على ما هي عليه، ففي إطار تحسن العلاقات بين دحلان والحكومة الأردنية جاءت زيارة الرجل إلى الأردن بعد خمس سنوات من القطعية في عام 2016، ورغم أن الزيارة ظهرت كما فضلت الحكومة الأردنيةزيارة اجتماعية، لحضور حفل زفاف ابنة شقيقة دحلان، إلا أن الكثير من المعلومات تؤكد اهتمام أعلى المستويات بالأردن بهذه الزيارة، إذ كانت بتنسيق مع  جهاز المخابرات الأردني الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع جهاز الأمن الإماراتيي.

وتذهب مصادر إلى القول بأن دحلان عاد للأردن للعمل على جمع صفوف حركة «فتح» ضد عباس، بعد استجابة دوائر صنع الرسمية في الأردن للإمارات، التي تغدق الأموال على المملكة، إعادة إنتاج نفوذ دحلان تمهيداً لدور سياسي جديد على الساحة الفلسطينية للمرحلة المقبلة، واستكمالاً لترتيبات «صفقة القرن» بإدماجه في الساحة السياسية الفلسطينية، ففي تلك الزيارة التقى دحلان صحفيين أردنيين وبرلماني أردني، هو حمادة فراعنة الذي يعرف تطبيعه مع إسرائيل.

محمد دحلان

وبالرغم من محاولة عمان اتخاذ موقف حيادي من الأزمة السياسية بين عباس ودحلان؛ إلا أن الأردن بدأ يظهر أكثر ميلًا لدحلان بسبب القرب الأردني الرسمي من محور الإمارات ومصر، اللتان تريدان دحلان، ولذلك اصطفت الحكومة الأردنية مع الإمارات ومصر والسعودية لتتشكل الرباعية العربية، التي تسعى  لإعادة دحلان إلى صفوف «فتح»، بعد توتر علاقته مع عباس، الذي أدرك موقف الأردن الداعم لدحلان معتبرًا ذلك تدخلات أردنية في الوضع الفلسطيني.

لكن هذا الموقف الأردني كان له انعكاسات، تمثلت في زيادة النفوذ الإماراتي في الأردن عن طريق دحلان، الذي عمل على السيطرة  على وسائل إعلام أردنية. تلك الوسائل التي خلق فيها صحفيين أردنيين يوصفون بأذرع إعلامية تروج لوجهة النظر الإماراتية ولدحلان، باعتباره رجل المرحلة السياسية في فلسطين،  كما يتحرك الرجل تحت غطاء العمل الإنساني في المخيمات الفلسطينية بالأردن بعد أن استطاع كسر هذا الحظر عبر الإمارات التي تعد حليفًا للأردن.

ولفتت عدة حوادث الانتباه إلى نفوذ دحلان في الأردن مؤخرًا، منها ما حدث في العاشر من نوفمبر (تشرين الأول) 2018، حين أعلن الأمين العام لمؤسسة «مؤمنون بلا حدود»، يونس قنديل، أنه اختطف واقتيد إلى غابة، قبل أن يكشف أنه فبرك الحادثة بالتعاون مع ابن شقيقته لتشوي صورة الإسلاميين في الأردن. وكُشف أيضًا وقوف دحلان وراء الرجل الذي تلقى أموال كبيرة لمؤسسته من الإمارات، وكذلك حادثة مقتل الناشط السياسي والمدير التنفيذي لهيئة «شباب كلنا الأردن» سامي المعايطة الذي وجد مقتولًا بطلق ناري في أحد شوارع مدينة الزرقاء شمال شرقي العاصمة عمّان، يوم الثاني والعشرين من أكتوبر 2018، إذ تحدث المجتمع الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأحاديث الجانبية أن «وفاة المعايطة لم تكن طبيعية»، وأن جهات خارجية متورطة في قتل الرجل على خلفية سياسية، جاءت تحديدًا على خلفية تهديد المعايطة بنشر أسماء ومناصب ورواتب موظفين تابعين لدحلان، في الأردن.

8 أسئلة تشرح لك ما هي «صفقة القرن»؟

 

The post بمباركة إماراتية.. هل تصبح «صفقة القرن» طريق دحلان لرئاسة السلطة الفلسطينية؟ appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : بينها أول مسلسل لأحمد خالد توفيق.. أهم المسلسلات العربية في رمضان 2019

رمضان على الأبواب، وفيما ينتظره البعض لروحانياته ومكانته الدينية الخاصة، هناك مَن يترقَّبون أعماله الدرامية كذلك؛ فهو موسم يتنافس فيه النجوم، كل لتقديم أفضل ما لديه. ومع اتساع رقعة الدراما غير الرمضانية وزيادة نسبة متابعيها. إليكم أكثر من 20 مسلسلاً دراميًا ينتظره الجمهور العربي في رمضان في 2019.

5 مسلسلات أدمنها الجمهور.. تعرف على الأسباب النفسية العميقة لذلك

1- محمد رمضان وحلا شيحة يتوعدان الجمهور بـ«زلزال»

محمد رمضان أحد أكثر المشاهير إثارة للجدل، فمع كل عمل درامي أو أغنية أو حتى مشاركة له على منصات التواصل الاجتماعي، تتصاعد ردود الأفعال تجاه ما فعله.

وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع المحتوى الذي يقدمه رمضان على الشاشة، فهذا لا ينفي الوجود الدائم لمسلسلاته ضمن قوائم الأعلى مشاهدةً. هذا العام يشارك رمضان بمسلسل «زلزال» الذي ألَّفَه عبد الرحيم كمال وشاركت ببطولته حلا شيحة بأول ظهور لها بعد خلع الحجاب والتراجع عن الاعتزال؛ مما سيمنح الجمهور سببًا جديدًا للمشاهدة.

بطل القصة رجل يشترى منزلاً بالقسط، لكنه يفاجأ بعد سداد القسط الأخير بتأجيل البائع نقل الملكية له، وهو ما يتزامن مع زلزال 1992 الذي يترتب عليه سقوط العقار ووفاة صاحبه الفعلي. فيجد ابن المتوفى نفسه مضطرًا لخوض معركة لإثبات ملكيته للأرض؛ مما يقف عائقًا بدوره في وجه قصة الحب التي تجمعه بابنة خصمه.

2- «وِلد الغلابة».. هل اقتبس صناعه الفكرة عن «Breaking Bad»؟

يعود النجم أحمد السقا للسباق الرمضاني بعد غياب العام الماضي، يُشاركه البطولة محمد ممدوح، إنجي المقدم، ومي عمر؛ أما الإخراج فلمحمد سامي.

تدور أحداث المسلسل في صعيد مصر؛ حيث يؤدي السقا شخصية مدرس تاريخ في مدرسة بسيطة في محافظة المنيا، ويتعرَّض هناك للضغوضات وتقسو عليه الحياة؛ مما يضعه أمام امتحان أخلاقي. فإما الانتصار لمبادئه أو الاستسلام بسبب الفقر، فهل يصمد أم ينضم لعالم الجريمة؟

هل فكرت أنك ستقع بحب قاتل محترف؟ 10 أفلام ستجعلك تكتشف مدى حبك لأدوار الشر

 

3- «كلبش 3».. صناع العمل يستجيبون للجمهور

بدون أدنى شك مسلسل «كلبش» أحد أنجح المسلسلات الدرامية والتشويقية لعامي 2017 و2018، وهو ما أثمر فيما بعد عن تعاون سينمائي بين بطله أمير كرارة ومخرجه بيتر ميمي. ومع أن صناع العمل كانوا ينوون تقديم جزء ثالث في 2020، إلا أن الجمهور أعلن استياءه وأصر على أن يأتي الجزء الجديد هذا العام، وهو ما رضخ له صناع العمل لتكون النتيجة هذا المسلسل.

أحداث الجزء الثالث تتمحور كالعادة حول «سليم الأنصاري»، لكنه هذه المرة يتقدم باستقالته من وزارة الداخلية وأمام إصراره يُوافَق عليها. بعدها يؤسس «سليم» شركة أمن مع «أكرم صفوان»، لكن سرعان ما تنشأ بينهما خلافات فتتحوَّل المسألة لعداوة وصراع على البقاء.

4- «الهيبة».. هل يكون «الحصاد» الجزء الأخير؟

مسلسل لبناني ناجح، صدر عنه جزآن العامين الماضيين، بطولة تيم حسن وتُشاركه بطولة الجزء الثالث سيرين عبد النور. وقد أكد صناع العمل أن تقديم جزء رابع مرهون بما سيحققه هذا الجزء من نجاح.

يُذكر أن أحداث الجزء الثاني كانت تعود لما قبل الجزء الأول؛ أما الجزء الجديد فهو بمثابة تتمة للقصة الأولى، وحصاد لكل ما جرى. وتدور أحداثه في إطار يجمع بين الرومانسية والأكشن، وتحكي عن قصة حب تنشأ وسط صراعات تُحيط بالبطل.

5- «زي الشمس».. إعادة اكتشاف دينا الشربيني؟

للعام الثاني تخوض دينا الشربيني تجربة البطولة المُطلقة، وفيما يرى البعض أنها استحقت ذلك مُقابل موهبتها الثقيلة، هناك من يعتقدون أن العلاقة العاطفية التي تربطها بعمرو دياب هي السر وراء فَتح الأبواب المُغلقة أمامها؛ مما يضع دينا في تحدٍ هائل أمام نفسها والجميع ورُبما «الهضبة» نفسه؛ لتُثبت استحقاقها الفرصة.

وإن كان ذلك لا يمنع أن العمل مُبشِّر في ذاته فهو من إخراج كاملة أبو ذكري وتأليف مريم نعوم، وبطولة أحمد داوود، وريهام عبد الغفور وأحمد صلاح السعدني وسوسن بدر؛ أما طبيعة العمل فتشويقية، تدور حول محامية يُقتَل شقيقها فتُقرر البحث عن القاتل بنفسها.

6- «لمس أكتاف».. توبة ياسر جلال في «الوقت بدل الضائع»

حقق النجم ياسر جلال حالة من النجاح والنضج الفني بالسنوات الأخيرة، لدرجة جعلته يصبح من الأسماء التي يُراهن الجمهور عليها بثقة. هذا العام يقدم مسلسل «لمس أكتاف»، يُشاركه بطولته حصان رابح آخر هي حنان مطاوع، وأسماء قوية أخرى على رأسها فتحي عبد الوهاب وخالد كمال.

أما قصة العمل فتحكي عن ملاكم يتورَّط لعدة أسباب بأعمال منافية للقانون، وحين يُقرر الاستقرار والعودة لطريق الصواب يكتشف أن الأمر ليس سهلاً ولا يخضع لرغبته وحده، فهناك مافيا وعصابات خارجة عن القانون ترفض السماح له بالتوبة، وتتوالى الأحداث.

7- «هوجان».. هل يُعَوِّض «ابن الزعيم» غياب والده؟

إن كان عادل إمام قد اضطر للتغيب عن مسلسلات رمضان، فابنه محمد إمام حاضر بمسلسل «هوجان» في ثاني بطولة درامية مُطلقة له. المسلسل يجمع بين الأكشن والكوميديا، كتبه محمد صلاح العزب وأخرجته شيرين عادل.

فيما شارك ببطولته كريم محمود عبد العزيز وأسماء أبو اليزيد ورياض الخولي وصلاح عبد الله وآخرين، وهو يحكي عن شاب من منطقة شعبية يحمل لقب «هوجان» لتَمَتّعه بقوى بدنية هائلة يراها أهل منطقته خارقة، وبسببها يذيع صيته؛ فتنقلب حياته رأسًا على عقب.

8- «الكاتب».. أول مسلسل عربي على «نتفليكس»

بعد النجاح الذي حققه باسل الخياط مع دانييلا رحمة العام الماضي في مسلسل «تانغو»، يبدو أن ثمة كيمياء جمعت بينهما؛ إذ يُعيدان العمل معًا من خلال مسلسل «الكاتب».

وهو عمل لبناني بوليسي تشويقي، يتمحور حول روائي لا يُشبه أي شخص من مُحيطه، وبسبب شخصيته وأفكاره يجد نفسه طرفًا في الكثير من المغامرات. يُذكر أنه المسلسل العربي الأول الذي سيُعرض على شاشة «نتفليكس» خلال شهر رمضان الكريم تزامنًا مع عرضه على القنوات التليفزيونية.

9- «قابيل».. أخيرًا أتت فرصة محمد ممدوح؟

لعل هذه هي المرة الأولى التي يحمل فيها محمد ممدوح مسؤولية عمل درامي على كتفيه، يُشاركه الحِمل محمد فراج وأمينة خليل من خلال مسلسل «قابيل».

وهو عمل تشويقي مُثير، يدور حول محقق بالشرطة يُطارده شبح فتاة قُتلت، مما يدفعه لتولي التحقيق بقضيتها ومحاولة الوصول للقاتل، والأهم الوصول للجثة نفسها للقدرة على مُتابعة البحث.

10- «دقيقة صمت» يُعيد عابد فهد لسوريا بعد غياب 4 أعوام

مسلسل سوري-لبناني يجمع بين الدراما والتشويق، أخرجه شوقي الماجري؛ أما البطولة فلعابد فهد، وستيفاني صليبا، ورنا شميس.

قصة العمل تدور حول اثنين محكوم عليهما بالإعدام، وقبل موعد الإعدام الرسمي يُقرر مدير السجن تنفيذ الحُكم. لكن سرعان ما تنقلب الأحداث؛ إذ يُعيَّن مدير جديد للسجن، فيما يشب حريق تمهيدًا لتهريب المتهمين وإعدام شخصين آخرين بدلاً منهما، وتتوالى الأحداث.

11- «زودياك».. مُقتبس عن مجموعة قصصية لـ«العرَّاب»

مع أن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق ظلّ يكتب لسنوات، إلا أن هذا هو أول عمل فني مُقتبس عن إحدى كتاباته، وتحديدًا المجموعة القصصية «حظك اليوم». المسلسل بطولة جماعية لممثلين جدد لمعت أسماؤهم السنوات القليلة الماضية، على رأسهم: أسماء أبو اليزيد، خالد أنور، محمد مهران، مي الغيطي، وأحمد خالد صالح.

وهو عمل يجمع بين التشويق والإثارة، يتكون من أربعة أجزاء، كل جزء 12 حلقة. ومن المنصات التي ستعرض العمل: شبكة «view» المتخصصة بعرض المسلسلات العالمية عبر الإنترنت؛ أما عن أحداث المسلسل فتدور حول بعض الشباب الذين يقعون تحت وطأة لعنة الفراعنة، على أن تختلف مِيتة كل منهم وفقًا لبرجه الفلكي. لتتوالى الأحداث وسط محاولات الأبطال إيقاف تلك اللعنة المُميتة، فهل ينجحون؟

12- «صانع الأحلام».. متلازمة فيلم «Inception»

مسلسل لبناني-فانتازي، مقتبس عن رواية سعودية بعنوان «قصة حلم»، وبطولة: مكسيم خليل، وطوني عيسي، وأروى جودة، ومي سليم.

يدور حول دكتور أعصاب مهووس بالفيزياء يسعى لإثبات علاقة الإنسان بالزمن من خلال محاولة التأثير على أحلام الآخرين والتحكم بها. وهو ما ينجح فيه بالفعل، إلا أنه أثناء تجاربه يُفاجأ بالكثير من الخبايا التي لم يكن يتوقعها سواء عن نفسه أو أسرته.

13- «حرملك».. فانتازيا شامية سياسية

دراما سورية-تاريخية مكونَّة من 60 حلقة، من المُفترَض عرضها على جزئين. يضم العمل مجموعة كبيرة من النجوم العرب، منهم: جمال سليمان، سلافة معمار، سامر المصري، باسم ياخور، درة، وقيس شيخ نجيب.

يدور العمل في إطار من الفانتازيا؛ إذ يستعرض قصة شعبية أحداثها تدور بين دمشق والقاهرة بين عامي 1513-1516، وتتناول وصول المماليك إلى السلطة وكيف نجحوا بالتحكم في الحياة السياسية، مع تسليط الضوء على ما يدور بكواليس القصر الحاكم.

14- «عبور».. تفتح أعين العالم على معاناة اللاجئين

في تجربة خاصة تخوض الفنانة صبا مبارك تجربة الإنتاج بجانب بطولتها للمسلسل الأردني «عبور»، وهو عمل درامي-إنساني يعكس معاناة اللاجئين من خلال قصص نرى بعضها بأعين اللاجئين أنفسهم، وبعضها الآخر بأعين المتطوعين والعاملين في مخيم «مريجب الفهود».

بين الرعب والجريمة و«الديستوبيا».. 10 أفلام ينتظرها الجمهور في 2019

 

15- «حكايتي».. هل يكسب الجمهور الرهان؟

مع أن هذا العمل هو البطولة المطلقة الأولى لياسمين صبري، إلا أنه كذلك أحد أكثر الأعمال الدرامية النسائية التي يُعَلِّق عليها الجمهور آماله.

المسلسل من بطولة أحمد بدير، وأحمد حاتم، ووفاء عامر، وهو يدور حول داليدا التي تشهد وفاة والدها صغيرةً أمام عينيها؛ مما يُعرضها لصدمة عصبية ويُنشيء بينها وبين عائلة والدتها خلافات؛ فترحل عن الصعيد وتأخذ حياتها مَنحى غير متوقع.

16- «خمسة ونص».. قصة حب غير تقليدية

مسلسل لبناني-رومانسي إخراج فيليب أسمر، وبطولة قصي خولي ونادين نسيب نجيم، فيما أتت شارته من غناء شيرين التي شَدَت لأجله باللهجة اللبنانية.

وهو يتناول قصة حب غير تقليدية، بطلها رجل يشتهي المال فيما يستهلك حياته بالصراع على السلطة، وامرأة تُحاول تغيير ذلك وفتح قلب حبيبها على عالم الحب والمشاعر بدلاً من ترك نفسه للأحقاد واللهاث خلف النفوذ.

17- «فكرة بمليون جنيه».. على ربيع يبحث عن مخترعين جدد

للعام الثاني على التوالي تُسند بطولة درامية لعلي ربيع أحد أشهر نجوم «مسرح مصر»، من خلال مسلسل كوميدي اشترك ببطولته صابرين وصلاح عبد الله وسهر الصايغ وكريم عفيفي، بجانب الكثير من ضيوف الشرف.

تدور أحداث العمل حول طالب بكلية الهندسة شغوف بالاختراعات، يتوفى أحد أقاربه فيرث مليون جنيه يُقرر إنفاقها على حلمه، لكنه بالوقت نفسه يرغب بمد يد العون للمُخترعين الآخرين؛ فيبدأ البحث عن مُخترعين جُدد يُشاركونه الإرث والتجربة.

18- «الواد سيد الشحات».. حب أفضى إلى ورطة

ما زال أحمد فهمي يحاول السَير بثبات في الطريق الذي اختاره لنفسه بعد انفصاله عن شيكو وهشام، هذا العام تُشاركه البطولة خطيبته هنا الزاهد، وهو ما قد يُضفي بُعدًا إضافيًا للعمل وسببًا جديدًا للمتابعة.

المسلسل كوميدي، بطله شاب فقير يتزوج من فتاة ثرية؛ مما يُثير الدهشة ويطرح تساؤلات عن سِر هذه الزيجة غير المُتكافئة! فيما يُحاول آخرون استغلال الوضع؛ إذ يُفاجأ البطل باستيلاء أحد أفراد أسرته على 6 مليون جنيه من بعض الأشخاص الذين قرروا بالتبعية مُطاردة البطل لاسترداد أموالهم؛ مما ينتج عنه الكثير من المغامرات.

19- «الزوجة 18».. رشدي أباظة Vs حسن الرداد!

يبدو أن حسن الرداد وجد نفسه بمنطقة الكوميديا، فها هو يعود هذا العام أيضًا بعمل اجتماعي-كوميدي، يُشاركه بطولته مجموعة هائلة من الممثلات، مثل: هيدي كرم، شيماء سيف، ناهد السباعي، وغيرهنّ.

وهو ما يتناسب مع اسم العمل وطبيعة ما يوحي به، فبطل العمل رجل أعمال شاب مُتعدد الزيجات؛ مما يتسبب له في العديد من المشكلات التي تأتي في إطار كوميدي طريف.

20- «بدل الحدوتة 3».. خطوة للأمام أم استثمار لنجاح قديم؟

لم تعد الكوميديا حكرًا على الرجال فقط، بل صار هناك نجمات تُنافسن بذاك الصدد سنويًا، إحدى تلك النجمات دنيا سمير غانم، التي تسعى جاهدة لإثبات جدارتها بالانضمام لتلك الفئة الدرامية تمامًا كالفئات الأخرى التي نجحت فيها.

هذا العام تُقدم دنيا عملاً مُكونًا من ثلاث حكايات، تُعرَض كل منها على مدار 10 حلقات، بطلة كل واحدة منها شخصية مُختلفة وإن كانت إحدى تلك الشخصيات هي «لهفة» التي سبق وقدمتها دُنيا خلال عمل خاص يحمل اسمها، فهل ما زال لديها ما يستحق عرضه أم أن ذلك مُجرد استثمار للنجاح القديم؟

المسلسل تأليف شريف نجيب وأيمن وتار، وإخراج خالد الحلفاوي، وشارك بالبطولة أيتن عامر، شيماء سيف، محمد سلام، بيومي فؤاد، سمير غانم، دلال عبد العزيز والعديد من ضيوف الشرف.

في يوم السعادة العالمي.. هذه الأفلام ستحسن حالتك المزاجية!

The post بينها أول مسلسل لأحمد خالد توفيق.. أهم المسلسلات العربية في رمضان 2019 appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

الاثنين، 29 أبريل 2019

ثقفني اون لاين : رحلة في عقل فرنسا وإيطاليا.. كيف يتصارعان على ليبيا الآن؟

«أنا قلق، أعتقد أن خلف الأحداث الأخيرة هناك أحدًا ما. أحدهم أطلق شرارة حرب كانت لا يجب أن تندلع أبدًا، ودعا لعقد انتخابات دون العودة لحلفائه ودون التواصل مع كل الأطراف المحلية المعنية. أحدهم ذهب لهناك لفرض إملاءاته، ولتصدير ديمقراطيته، هذه الطريقة لن تجدي نفعًا أبدًا».

كان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قد أطلق هذا التصريح النقد القاسي بحق حكومة ماكرون الفرنسية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن اندلعت المواجهات بين قوات خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق. والتصريح يحدد ملمحًا أساسيًا لأحد محاور الصراع بين البلدين في ليبيا، ويواري خلفه آخر، ويتهم باريس بمحاولة دفع عملية سياسية لم تنضج بعد ظروفها، وليس بالإمكان حتى الالتزام بتطبيقها. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتلاسن فيها الدولتان إعلاميًا بسبب تباين رؤاها السياسية بخصوص العملية السياسية في ليبيا، وترتيب أولوياتها؛ واللافت في الأمر أنه وبرغم مرور الوقت على هذا التصريح، إلا أنه لو قدر لنا أن نسمع رأي أي سياسي إيطالي اليوم فيما يتعلق بالدور الفرنسي هناك؛ لسمعنا التصريح نفسه على الأغلب. ليبقى السؤال المطروح الآن.. كيف ينظر الطرفان إلى المسألة الليبية؟ ما هي منطلقات كل منهما في التدخل بالشأن الليبي؟ وما الذي يريده كل طرف؟ هذا ما سنحاول في هذا التقرير أن نجيب عليه.

الخلفيات التاريخية للصراع.. ربما لم تسمع من قبل عن احتلال إيطاليا لفرنسا

لا يعود التنافس المحموم حاليًا بين إيطاليا وفرنسا بخصوص الوضع في ليبيا إلى عام 2011، حينما قاد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي التسويق لأهمية التدخل العسكري في ليبيا للإطاحة بنظام معمر القذافي، وهو التدخل الذي اعتبره رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكوني تهديدا لمصالح إيطاليا الاقتصادية والسياسية في هذا البلد، لكن التاريخ يخبرنا أن الصراع بين القطبين الأوروبيين يعود إلى ما قبل ذلك بكثير. ففي صيف عام 1940 غزت قوات المملكة الإيطالية بقيادة الوزير الأول آنذاك، موسوليني، الأراضي الفرنسية الجنوبية دعمًا لحليفه الألماني في حربه ضد فرنسا وبريطانيا. لتنتظر فرنسا ثلاثة أعوام كاملة لترد مع حليفها الإنجليزي الصاع لإيطاليا بطردها وحليفها الألماني من شمال أفريقيا، ومن الأراضي الليبية عام 1943، وتنهي تواجد إيطاليا في ليبيا الذي استمر 30 عامًا ونيف. ولتبسط فرنسا يدها على الجنوب الليبي، أو ما كان يعرف حينها بإقليم فزان، منذ ذلك الحين حتى الاستقلال عام 1951.

Embed from Getty Images

بين الليبرالية الفرنسية والشعبوية الإيطالية.. ليبيا بين المطرقة والسندان

اجتاحت أوروبا كما العديد من دول العالم موجة ركود وضعف معدلات النمو الاقتصادية منذ العام 2008، وكان لازامًا على السياسيين الأوروبيين إيجاد حلول لها. هذه المشاكل الاقتصادية ألقت بظلالها لاحقًا على برامج الأحزاب السياسية ونقاشاتها في القارة العجوز؛ حتى أن بعض القوى اليمينية نجحت في مراكمة خطاب سياسي شعبوي، أقل ما يوصف به أنه تضليلي بحسب الكثير من خبراء الاقتصاد، يربط بين الأزمة الاقتصادية وبين مشاكل هامشية، من بينها الهجرة.

إيطاليا كانت واحدة من تلك البلدان الأوروبية التي لم تنج من فخ الشعبوية السياسية، ففي 2018 شهدت البلاد صعود قوتان سياسيتان (يمينية/شعبوية) أنشأتا تحالفًا فيما بينهما تولى مقاليد السلطة بعد هزيمة ساحقة منيت بها قوى اليسار. فسياسة التشدد ضد المهاجرين، والتعهد بطرد نصف مليون مهاجر خلال خمس سنوات، وإغلاق الآلاف من الكيلومترات الساحلية في وجه المهاجرين؛ علاوة على سياسات شعبوية معادية للفساد ومناصرة للبيئة، ومتحفظة جزئيًا على سياسات التكامل الأوروبي، كانت البرنامج السياسي والرافعة التي قادت هذا التحالف إلى مقاليد السلطة في روما.

على الجانب الآخر، وقبل شهور قليلة كان قد وصل إلى سدة الحكم في فرنسا شاب أربعيني طموح، حاملًا وعودا كبرى ورؤية طويلة الأمد، وبرامج عمل لتخليص فرنسا من مشاكلها المتعددة. تنفس المراقبون في العالم الصعداء بعد فوزه في الانتخابات على حساب القوى اليمينية المتطرفة. إذ مثل انتخابه وقفًا للمد الشعبوي السياسي في أوروبا، على الأقل مؤقتًا. واختار الفرنسيون المرشح الوسطي على زعيمة اليمين المتطرف، مفضلين بذلك برنامج ماكرون الأكثر انفتاحًا على وعود لوبن، التي وعدت بالخروج من الاتحاد الأوروبي واتباع سياسات حمائية. أما ماكرون فقد تبنى برنامجًا تضمن تخفيضاُ للضرائب، وتعزيزًا لأمن فرنسا الداخلي والخارجي، وتحسين قوانين العمل.

 

الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإيطالي

ولأن الحكومتين اليمينية الشعبوية في إيطاليا والاجتماعية الليبرالية في فرنسا مطالبتان بتحقيق الوعود التي قطعتاها على نفسيهما، خصوصًا أن انتخاب الاثنتين كان في لحظة تاريخية في كل بلد، لذا يسعى الطرفان لإثبات أنهما على قدر المسؤولية التاريخية، وأنهما قادران على إعادة الهيبة كل لبلده. فمن التنافس في إطار الاتحاد الأوروبي، إلى الإطار الإقليمي والدولي؛ تسعى كل من الحكومتين الجديدتين في البلدين لإثبات جدارتهما للناخب.

لذا يمثل الملف الليبي ساحة للطرفين لتحقيق إنجازات تعود على أحزابهم بالنفع ربما في استحقاقات انتخابية قادمة، وذلك عبر بدفاعهما عن مصالح بلدانهم في ذلك البلد العربي الذي تمزقه الصراعات والحروب بالوكالة. فالحكومة الحالية في روما ترى في الملف الليبي فرصة العمر للقضاء على تسلل المهاجرين اليها، كما أن نظيرتها الفرنسية الحالية ترى فيه فرصة عمرها هي الأخرى في القضاء على بؤر التنظيمات المسلحة التي تكن لها العداء، وتتخذ من ليبيا والانفلات الأمني فيها واحة تنطلق منها لضرب فرنسا في عقر دارها. ومن جهة أخرى يسعى الطرفان من خلال الملف الليبي تحقيق النفع الاقتصادي الأقصى لبلديهما من خلال نهب النفط والغاز الليبي بدعم طرف سياسي على حساب الآخر.

عدة عصافير بحجر واحد.. لهذه الأسباب تدعم فرنسا وروسيا وأمريكا حفتر!

الصراع في ليبيا: أجندات متضاربة بين فرنسا وإيطاليا هناك

بدأت المناكفة السياسية بين البلدين في عهد الحكومتين الجديدتين مبكرًا جدًا؛ فقبل أسبوع من أدائها القسم الدستوري تلقت الحكومة اليمينية الإيطالية الجديدة نقدًا لاذعًا من ماكرون بسبب رفضها استقبال إحدى سفن المهاجرين غير الشرعيين؛ ما دفع وزير الداخلية اليميني برد الصاع صاعين في اليوم نفسه بتصريحه رفض سماع محاضرة أخلاقية من دولة مثل فرنسا. لتبدأ منذ ذلك الحين سلسلة من التصيد السياسي، وحفلات من التراشق الإعلامي بين الطرفين. ويمكن القول إن الهجرة هي العامل المشترك الذي يعاني منه الطرفان، كل على طريقته. فروما تغرقها قوارب المهاجرين، سواء الفارين من الحرب، أو أولئك الباحثين عن الحياة وفرصها، بسبب قربها الجغرافي من القارة الأفريقية. وباريس تعاين جراحها التي خلفها مهاجرون جهاديون في أحيائها وشوارعها.

إيطاليا إلى جانب اليونان تعتبران المستقبل الأكبر للمهاجرين؛ إذ استقبلت إيطاليا في عام 2016 فقط ما يقارب 182 ألف مهاجر، وفي العام 2017 استقبلت قرابة 120 ألف مهاجر. فيما استقبلت روما أكثر من مليون مهاجر منذ العام 2011 بحسب أرقام «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين». وهي أرقام مهولة، يتوجب على الدولة الإيطالية التعامل معها بطريقة أو أخرى على مر الحكومات التي تعاقبت من ذلك العام حتى تاريخه. في المقابل لم تعان باريس من استقبال هذا العدد الضخم من المهاجرين، لكن كان عليها التعامل مع نوع محدد من المهاجرين، أولئك الذين يحطون الرحال في أراضيها تحت غطاء الهجرة الشرعية وغير الشرعية، ويحملون «الموت والدمار» لها.

شكلت ليبيا تاريخيًا واحدة من أهم طرق مرور المهاجرين إلى أوروبا؛ إذ تشير أرقام «المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية» أنه في الوقت الذي دخل فيه أوروبا قرابة 29 ألف مهاجر عن طريق تركيا إلى اليونان عام 2017، و20  ألف مهاجر عن طريق المغرب إلى إسبانيا؛ دخل أوروبا 119 ألف مهاجر عن طريق ليبيا إلى إيطاليا. وهذا ما يدفع الحكومة الإيطالية دوما للتنسيق مع الأطراف الليبية للحد من هذا التدفق البشري السنوي الهائل، خصوصًا بعد سقوط نظام العقيد القذافي.

Embed from Getty Images

أما فرنسا فتؤرقها أكثر المسألة الأمنية التي تتسبب بها موجات الهجرة؛ إذ إن نشاط قواتها ومخابراتها في أفريقيا، ودعمها لأنظمة قمعية في القارة الأفريقية، وممارستها النهب المنظم والمستمر لموارد البلدان الأفريقية يجعلها هدفًا للقوى المتشددة والمتطرفة على الدوام لدوافع انتقامية. خصوصًا أن الجنوب الليبي المنفلت أمنيًا يشكل الخاصرة الرخوة لقواتها المتمركزة في مالي والنيجر تحديدًا؛ وهدفًا سهلًا يتم إزعاجه انطلاقًا من الصحراء الليبية من أطراف عدة مثل تنظيمات «القاعدة»، و«داعش» وليس آخرها تجار العبيد، وأمراء التهريب. من هنا تأتي أهمية ليبيا للطرفين من ناحية مسألة الهجرة، وهذه المشكلة بالنسبة لباريس وروما لا تحل إلا بوجود نظام سياسي ليبي مستقر، يراقب الحدود ويسيطر على مفاصل الدولة.

ويبقى السؤال، بما أن المشكلة مشتركة على اختلاف تفريعاتها والحل يقتضي إيجاد حكومة تضمن استقرار البلاد، وضبط حدودها فلما يختلف الطرفان الإيطالي والفرنسي على الحل السياسي في ليبيا؟ بل يعرقل كل طرف مبادرة الطرف الآخر، ويجهض محاولات التوصل لحل سياسي دائم. ففي الوقت الذي تتمركز فيه إيطاليا في الغرب الليبي وتدعم حكومة الوفاق الوطني، ولها هناك في بنغازي سفارة يحميها ألف جندي، ومستشفى عسكري بمدينة مصراته يعمل فيه أكثر من 200 عنصر، أكثر من نصفهم جنود.

تدعم فرنسا قوات خليفة حفتر المتمركزة في الشمال والشرق الليبي بوجود سفارتها الليبية مؤقتا في تونس، مع بعض الخبراء العسكريين لتقديم المساندة والمشورة الميدانية. ومن جهة أخرى، في الوقت الذي تدعو فيه باريس إلى إجراء تفاهمات بين كل الأطراف السياسية للتمهيد لعقد انتخابات برلمانية ورئاسية في أسرع وقت ممكن، تدعو روما للتريث في إجراء هذه الانتخابات إلى حين استتباب الأوضاع الأمنية. فأين المشكلة؟

مدعومة بتاريخها الاستعماري لليبيا في الفترة من 1911 إلى 1943، تعتبر روما ليبيا منطقة نفوذ جيوسياسي واستراتيجي لها، لا يمكن أن تسمح لفرنسا أبدًا بدخوله. اعتبرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، في إحدى افتتاحياتها أن التحرك الفرنسي في الأراضي الليبية يعتبر تهديد مباشر لأمن إيطاليا القومي، يجب إيقافه والحد من تداعياته المستقبلية فورًا. فموقف روما مدعوم بتفاهمات دولية من هذه الناحية، وتعتبر صاحبة اليد الطولى في ليبيا أمام المجتمع الدولي، وتتلقى دعما استراتيجيًا من الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص. فهي أول دولة أوروبية أقامت سفارة في طرابلس بعد عام 2011، وهذه نقطة تحسب لروما على حساب باريس.

أما فرنسا التي حفظت لنفسها موطئ قدم استعماري في الجنوب الليبي باحتلالها منطقة فزان الجنوبية 1943-1951، فيستند موقفها على تبني البعثة الأممية ومجلس الأمن لكثير من مبادراتها السياسية، لحلحلة الأوضاع في ليبيا سياسيًا. والأهم أنها تعتمد على حقيقة أنها من قاد التحالف الدولي للإطاحة بنظام معمر القذافي. وقياسًا على التجربة الأمريكية في العراق؛ ونصيبها من ثروات «عراق ما بعد صدام حسين»، فإن لها الحق بنصيب وافر من ثروات «ليبيا ما بعد القذافي»، وهو ما قد يفسر حقيقة الصراع بين إيطاليا وفرنسا على ليبيا.

مترجم: لماذا قد يسعى الأوروبيون لإيقاف حفتر وقواته عن دخول طرابلس؟

فتش عن الطاقة.. من سيجني بترول ليبيا؟

يبدو أن مصالح البلدين لا تتوقف عند حدود ضبط عملية الهجرة غير الشرعية، وتدفق المقاتلين عبر ليبيا إلى إيطاليا وفرنسا؛ بل إن المصالح الاقتصادية أطغى وأكثر حضورًا من مشكلة تدفق المهاجرين والمقاتلين على حد سواء. فبينما يشير موقع عملاق الطاقة الفرنسي «توتال» الرسمي إلى أنه يملك 75% من حقوق التنقيب عن النفط في حقل الجرف في المناطق 15، 16، 32، و16% من حقوق التنقيب في حقل الواحة، و30% من حقوق التنقيب في حقل الشرارة بلوك 129 و130، وأخيرًا 24% من حقوق التنقيب في قاع مرزوق بلوك 130 و131؛ فإن عملاق الطاقة الإيطالي «ايني» يعمل على الأراضي الليبية منذ العام 1959. وله 50% من إنتاج المنطقة (أ)، ومثلها من حقول المناطق (ب)، (و)، (د). و33% من إنتاج المنطقة (و)، وبمقارنة حصة البلدين تجد أن هناك بونًا شاسعًا لمصلحة الشركة الايطالية التي تملك الحكومة 30% من أسهمها.

ويمكن القول إنه منذ الإطاحة بنظام القذافي ركزت فرنسا كل تواجدها في الشمال والشرق الليبي، وآثرت الابتعاد عن الشمال والغرب الليبي الذي بقي تحت سيطرة القذافي وأتباعه حتى سقوطه، والذي لسبب أو لآخر كان مكان تواجد الإيطاليين ونفوذهم. لكن المثير للدهشة هو استثمار فرنسا في خليفة حفتر بعد 2014 تحديدًا، عام انفصال وافتراق أخوة السلاح ضد نظام القذافي.

منذ ذلك الحين، تدعم فرنسا حفتر في محاولاته المستمرة لبسط سيطرته على الغرب الليبي المعترف به دوليًا من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، ممثلا للشعب الليبي في مرحلة ما بعد القذافي. إذ تبرر أن غياب الأمن هو لب المشكلة الواجب حلها أولًا في ليبيا، لا الهجرة. فمن وجهة نظر فرنسا؛ حول غياب الأمن البلاد إلى مسرح للتهريب بكل أنواعه، وساحة آمنة لأنشطة المسلحين، سواء كانوا أبناء تنظيمات دينية أو غيرها؛ مما يهدد مصالح فرنسا في أفريقيا انطلاقًا من الصحراء الكبرى. وهذا ما قد يفسر دعم باريس، على الأقل من وجهة نظرها، لقوات حفتر ودفعها من أجل إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

Embed from Getty Images

الرئيس الفرنسي ورئيس حكومة الوفاق الوطني

من جهة أخرى، انتصار رجلها عسكريًا في ليبيا سيدعم حظوظه بالفوز في أي انتخابات قادمة؛ ما يعني أن باريس ستضرب أكثر من عصفور بحجر حفتر. أولًا: تحقيق الهدف المعلن سياسيًا، إعادة الأمن لليبيا، والحد من خطر المسلحين والتنظيمات المتشددة بمواجهتهم على أراضيهم قبل انتقالهم إلى أوروبا، ومن ثم إلى فرنسا. ثانيًا: ستحل اشتباكًا سياسيًا مؤرقًا مع روما فيما يخص مهاجرين العمل والبحث عن فرص حياة، وتمكن روما والاتحاد الأوروبي من ورائها من ضبط تدفق الهجرة.

ثالثًا: وهو الأهم أن باريس من خلال رجلها ستحظى بفرصة تاريخية لتوقيع عقود التنقيب عن النفط والغاز في عموم ليبيا الذي تستورد شركة «توتال» حاليًا منه ما نسبته 15% فتضمن مصدرًا جديدًا لتدفق الطاقة. إلى جانب ذلك ستحصل على عقود مغرية جدًا لإعادة بناء ليبيا وتسليح جيشها الجديد، وبذلك ستحرك سوق العمل، وتحد من الأزمة الطاحنة فيه.

وعلى العكس من الاندفاع الفرنسي في ليبيا؛ فضلت إيطاليا الهدوء في إدارة الملف الليبي، وتأمين مصالحها الاستراتيجية بعيدًا عن العنتريات السياسية. لذا حافظت روما على علاقات طيبة مع مختلف الحكومات الليبية منذ الإطاحة بالقذافي، وعملت مع الجميع في الشمال والغرب الليبي على ملفين، هما: الحيلولة دون تواصل تدفق المهاجرين، والحفاظ على مكتسباتها التاريخية من قطاع الطاقة، وزيادتها. فإلى جانب دعم حكومة الوفاق في طرابلس، تدعم ايطاليا كذلك مليشيات وقبائل الغرب الليبي علنًا، حيث تتركز استثماراتها ومصالحها، وتزودهم بالمال والمعدات ودعتهم إلى اجتماعات دورية عقدت في العاصمة روما.

لذا نجد أن الحكومة الإيطالية لا ترى لحفتر مكانًا في مشروعها السياسي في ليبيا، بل ترى فيه تهديدًا خطيرًا لمصالحها. ولهذا السبب تتعامل روما بحذر مع رؤية باريس السياسية للوضع في ليبيا لإدراكها لأبعاده الأمنية والاستراتيجية. بل تعمل على بقاء الوضع على ما هو عليه الآن لأنه الوضع الذي يؤمن مصالحها، ويبقي أطماع فرنسا في النفط والغاز الليبي مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتحقيق.

Embed from Getty Images

بل إنها بعملها على إفشال تحركات حفتروالمشروع الفرنسي خلفه؛ تحقق روما أكثر من هدف في مرمى باريس. فبالإبقاء على الوضع كما هو، ترفع إيطاليا تكلفة فاتورة دعم حفتر على فرنسا سياسيًا واقتصاديًا كنوع من حرب استنزاف بالوكالة. فبدءًا من الإعلان عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين بتحطم طائرتهم عام 201، إلى توقيف 13 فرنسيًا من جهاز المخابرات الفرنسية في تونس الأسبوع المنصرم، كلها فواتير تدفعها باريس ثمنًا لتبنيها حفتر سياسيًا وعسكريًا، فكم يمكنها أن تصمد؟

من جهة أخرى تبقي روما على حصة «ايني» من استيرادها النفط الليبي 25% ومن الغاز 10% على ما هو عليه، وفي المستقبل بإمكانها أن تزيدها، خصوصًا أن إيطاليا تستورد 48% من نفطها، و40% من غازها من ليبيا.

ويمكن القول إنه ما لم تحسم هذه القضايا في ليبيا، إما عن طريق مبادرة دولية حقيقية ما، أو بأيدي الليبيين أنفسهم، فإن الصراع بين إيطاليا وفرنسا حول ليبيا سيستمر ويتصاعد، إذ ستواصل فرنسا تبني أجندتها بالدفع باتجاه انتخابات في ظرف سياسي غير ناضج من خلال دعمها لحفتر، فيما ستواصل إيطاليا هدوئها في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية من خلال دعم حلفائها في الغرب الليبي. وفي الأثناء ستستمر معاناة ليبيا والليبيون، وستستمر صراعاتهم بالوكالة وتبقى البلاد ساحة صراع مصالح دولية، بينما يتسع الرتق في النسيج المجتمعي بين أبناء البلد الواحد.

مراكز القوى الحقيقة.. إليك الخارطة السياسية للقبائل في ليبيا

 

The post رحلة في عقل فرنسا وإيطاليا.. كيف يتصارعان على ليبيا الآن؟ appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo