الاثنين، 31 ديسمبر 2018

ثقفني اون لاين : «سنة الغموض».. ما هي أبرز التحدّيات التي تحملها 2019 للجزائريين؟

بترقّب وحذر ينتظر الجزائريون العام الجديد الذي كان من المفترض أن يشهد أهمّ حدثٍ سياسيّ تشهده البلاد متمثلًا في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها ربيع 2019، ولكن بسبب الضبابية والغموض اللذين تتّسم بهما الوضعيّة السياسيّة في الجزائر، واحتمالات التأجيل أو التمديد للرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة، تأتي سنة 2019 كهاجسٍ للكثير من المراقبين الجزائريين، بسبب الترقّب لما ستحمله الانتخابات من جهة – إن أُجريت – وممّا يحمله الوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد من جهة أخرى بسبب سقوط أسعار النفط. في الأسطر القادمة نتطرّق إلى حيثيّات أهمّ التحديّات السياسية والاقتصاديّة التي تنتظر الشارع الجزائريّ في السنة القادمة.

الصراع على الرئاسة في الجزائر.. هل حان وقت التضحية برأس أحمد أويحيى؟

 

انتخابات بلا مرشّحين.. رئاسيّات 2019 «على كفّ عفريت»

على الرغم من بقاء أقلّ من أربعة أشهر عن موعد إجراء أهم موعد سياسيّ في 2019، وهو الانتخابات الرئاسيّة، إلا أنّ الساحة السياسيّة تعيش حالة استثنائيّة من الترقّب والانتظار، في ظلّ عدم معرفة إن كانت الرئاسيّات ستُجرى في موعدها أم لا، إذ إن جميع الأحزاب بما في ذلك أحزاب الموالاة لم تشرع في أيّة حملة انتخابيّة أو حشد الدعم لمرشّح معيّن؛ وذلك بسبب الوضع الاستثنائيّ الذي تعيشه السلطة إثر تدهور صحّة الرئيس بوتفليقة. يأتي هذا بعد تضارب الأنباء حول مصير هذه الانتخابات، إثر مطالبة أحزابٍ في المعارضة والموالاة على حدّ سواء بتأجيل الانتخابات الرئاسية، وتمديد العهدة الحالية لبوتفليقة لسنة أو سنتين.

Embed from Getty Images

وفي الوقت الذي يرفض فيه كلّ من معاذ بوشارب رئيس البرلمان الجزائري ومنسق هيئة تسيير الحزب الحاكم، وأحمد أويحيى الوزير الأوّل الجزائري وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الحديثَ عن تأجيل الانتخابات الرئاسية أو تمديد العهدة الحالية، بعد التأكيد مرارًا على أنّ الانتخابات ستُجرى في وقتها، أطلقت حركة «مجتمع السلم (إسلاميّون)» مبادرة «التوافق الوطني» من أجل الحصول على إجماعٍ حول مرشّحٍ توافقيّ بين السلطة والمعارضة يقود البلاد بعد بوتفليقة.

وطالبت الحركة من خلال مبادرتها للتوافق بتأجيل الانتخابات الرئاسية من أجل الشروع في إصلاحات سياسيةٍ عميقةٍ تضمن توازن المؤسسات، وإمكانية التنافس الانتخابي الشفاف في الانتخابات الرئاسية حسب وصف رئيسها، وكذا إصلاحات اقتصادية تمنع البلد من الانهيارات المحتملة، وتحدّ من حالة الفساد التي تعيشها البلاد، كما أعلنت الحركة رفضها لترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، مؤكدةً انتهاجها خيار المقاطعة في هذه الحالة.

وقبل نحو شهرٍ من انتهاء الأجل الدستوري الأقصى لاستدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة، أعاد حزب «تجمّع أمل الجزائر»، أحدُ أحزاب الائتلاف الرئاسي الأربعة، والذي يقود الوزير الأسبق عمّار غول المقرّبُ من السُلطة، طرحَ فِكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية، ونادى غول القوى السياسية والمدنية من موالاةٍ ومعارضةٍ إلى ندوة «إجماع وطني» للاتفاق على مرحلة يتم خلالها تمديد الولاية الرئاسية الحالية سنتين إضافيّتين مع ترتيبات سياسية مصاحبة لما بعد انتهاء هذه المرحلة.

وهي المبادرة التي لقيت ترحيبًا من قادة أحزاب التحالف الرئاسي الذين شرعوا في التحضير للندوة في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهي الندوة التي يراها رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور والمعارض لنظام بوتفليقة بأنّها «بديل السلطة للانتخابات الرئاسية المقرّرة شهر أبريل (نيسان) 2019، وهي كفيلة بالرفض» حسب تصريحه لصحيفة «TSA» الإلكترونيّة.

والتحق عبد القادر بن قرينة رئيس «حركة البناء الوطني»، بركب الداعين إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية من خلال دعوته إلى حوار سياسي يشمل جميع المكونات السياسية دون إقصاء، يتوّج بندوة وطنية، وأكّد بن قرينة أنّ حركته «تثمن دعوات الحوار الوطني، ولن تخرج عن الإجماع الوطني والانحياز للمصالح الوطنية، والتوجه نحو المستقبل بتهيئة الظروف لانتقال آمن وسلس على المدى المتوسط».

وأمام المطالبين بتأجيل الانتخابات، وُجدت أصوات سياسيّة مُعارضة لهذا المسعى الذي من المرجّح أن تنتهجه السلطة، لتجعل السنة القادمة سنةً غامضةً وتحوّل الانتخابات الرئاسيةٍ إلى لُغز غامض قبل أسابيع قليلة من التاريخ الرسمي لإجرائها، ومن جهته أبدى محسن بلعباس عن رفضه الشديد لمقترح تأجيل وتمديد العهدة الحالية مؤكدًا أنّ حزبه يطالب بتقليص الفترات الرئاسية فكيف يقبل بالتمديد، بالإضافة إلى شخصيّات سياسية أخرى كجيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد الذي وصف تأجيل الانتخابات بـ«المغامرة الخطيرة وإلغاء للدستور».

الرجل الأخطر في الجزائر.. الفريق أحمد قايد صالح الذي يتتبع الجميع خطواته

 

انهيار أسعار النفط يوحي بتفاقم الأزمة الاقتصاديّة

إلى جانب الانتخابات الرئاسيّة، يُنبئ الوضع الاقتصادي باستمرار الأزمة الماليّة التي تعيشها البلاد منذ انهيار أسعار النفط سنة 2014، خصوصًا بعد تراجع الأسعار مرّة أخرى في الأيام السابقة إلى 52 دولارًا للبرميل بعد أن كان قد وصل إلى أكثر من 84 دولارًا في شهر أكتوبر (تشرين الأوّل) السابق.

وفي حديثه أمام ولاة المحافظات الجزائرية مطلع الشهر الحالي قال الوزير الأوّل الجزائري أحمد أويحي أن العام المقبل «سيشهد مراجعة سياسة الدعم وترشيد النفقات واتخاذ إصلاحاتٍ عميقة»، وهو ما يُرجح تواصل الإجراءات التقشفيّة وتقليص النفقات.

Embed from Getty Images

واعترف أويحيى بوجود أزمة اقتصادية تنتظر الجزائر العام المقبل، بالقول: «تمويل الخزينة من بنك الجزائر سيتوقف في 2022 طبقًا للقانون. وفي انتظار ذلك التاريخ بات لزامًا علينا أن نتقدّم في الإصلاحات التي ستمكّننا من تحقيق التوازن في ميزانية الدولة، ولنتفادى أيضًا الوقوع في فخّ صعود أسعار النفط، فقد تراجعت مجددًا بنسبة 30% في الأسابيع الأخيرة»

وأضاف: «ينبغي لنا إذًا ترشيد نفقاتنا بفضل الإصلاحات الموجودة قيد التحضير والتي سيتم تطبيقها بوتيرة مقبولة بالنسبة للمجتمع دون المساس بحركية التنمية، وإن ظلت الدولة تواجه صعوبات مالية، فإن ذلك سينعكس مباشرة على المؤسسات، وقد لاحظنا ذلك في السنوات الأخيرة، حيث تراكمت الديون التي تحوزها المؤسسات لتبلغ حوالي 1000 مليار دينار تعذر الوفاء بها؛ ما تسبب في إفلاس بعض هذه المؤسسات».

تحذيرات أويحيى هذه تعكسها تحذيرات مركز «إنترناشونال كرايسز غروب» للدراسات في إحدى تقاريره من أنّ الجزائر قد تُواجه أزمة اقتصادية مع حلول 2019 في حال لم تجرِ الحكومة الجزائرية إصلاحاتٍ اقتصادية شاملة وفورية، وجاء في التقرير الذي رسم صورة سوداء حول الوضع الاقتصادي للجزائر أنّه «في غياب الإصلاحات… فإنّ أزمة اقتصادية يمكن أن تضرب الجزائر مع حلول سنة 2019، لتغذّي التوتر المحيط بالانتخابات الرئاسية القادمة».

وتخشى الجزائر من تكرر الأزمة الإقتصادية التي عصفت بالبلد سنة 2014،  بسبب انخفاض أسعار النفط، وهي الأزمة التي صمدت خلالها الحكومة بينما بقيت أثارها على التنمية من خلال توقف العديد من المشاريع التنموية لنقص السيولة، وتأتي الأزمة الجديدة لتشكل ضربة قوية لاقتصاد الجزائر حسب الخبراء والذين يتوقعون صعوبة الخروج بسلامةٍ منها واحتمال وقوع اضطرابات اجتماعية بسببها، خصوصًا حال مراجعة الحكومة سياسة الدعم الذي يعيش عليه غالبية الجزائريين.

بعد ظهور الرئيس.. الجزائريون في رحلة بحث عن ألف مليار دولار صرفها بوتفليقة

 

سنة 2019 ستلتهم 30% من احتياطي العملة الصعبة

خلال عرضه لمشروع قانون المالية 2019 أمام البرلمان الجزائري، كشف وزير المالية الجزائري عبد الرحمن راوية أن احتياطي العملة الصعبة بلغ 88.61 مليار دولار إلى غاية نهاية يونيو (حزيران)  2018 ، متوقعًا أن يواصل انخفاضه ليصل مستوى 62 مليار دولار سنة 2019 أي بتراجع بنسبة 30%، ومرحلة النفاذ سنة 2021.

وأثناء جلسةٍ خصّصت لعرض تقرير بنك الجزائر (البنك المركزي) حول التطوّرات المالية والنقدية ذكر محافظ بنك الجزائر أنّ  احتياطات العملة الصعبة انخفضت إلى مستوى 82.12 مليار دولار نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقابل 97.33 مليار دولار نهاية 2017، أي ما يعادل 15.21 مليار دولار في غضون 11 شهرًا وهو مؤشرٌ ينبئ بسرعة تأكل إحتياطي العملة الصعبة بالخزينة الجزائرية.

ويحذّر الخبراء الاقتصاديّون من خطورة نفاد احتياطي الصرف، وما قد ينتج عنه من عدم وجود تغطيّة للواردات بالعُملة الصعبة، وبالتالي قد تلجأ الحكومة إلى الاستدانة الخارجية، وهي الخطوة التي تحفّظت حولها الحكومة الجزائريّة منذ بداية الأزمة الاقتصاديّة سنة 2014.

موازنة 2019.. هل يدخل بوتفليقة إلى العهدة الخامسة من بوابة الاقتصاد؟

The post «سنة الغموض».. ما هي أبرز التحدّيات التي تحملها 2019 للجزائريين؟ appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : وصلت للعالمية.. أفضل 12 صورة تجسد مآسي العرب في عام 2018

مع نهاية عام 2018 تُفرد العديد من الصحف والمجلّات العالمية قوائم بأفضل صور لعام 2018، وقد كان الحضور العربي قويًا في تلك القوائم التي التقطت فيها العدساتُ صورًا تحكي عن مأساة اليمن، ومعاناة سوريا، ومقاومة الفلسطينيين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي شغلت جزءًا كبيرًا من اهتمام القوائم.

وفي هذا التقرير نستعرض 12 من أفضل الصور المرتبطة بالشأن العربي في قوائم صحف ومجلات مثل: «تايم»، و«واشنطن بوست»، و«الجارديان»، و«ذي أتلانتك»

1- ماتت أمل في اليمن الحزين الجائع

مع صِغر سنّها، تجعّد جلدها وانكمش، وبرز هيكلُها العظمي وقفصُها الصدري، واستقرّ الذُباب على أناملها الذابلة، ولم يكن هناك أي أمل في عيون الطفلة اليمنية أمل حسين ذات السبع سنوات، خلال صورتها التي لفتت أنظار العالم لتدهوُر الأزمة الإنسانية في اليمن.

التُقطت الصورة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وبعد أقلّ من شهر تُوفيت أمل في الفاتح من نوفمبر (تشرين الثاني)؛ بسبب المجاعة التي أودت بحياة 85 ألف طفل يمني تقلّ أعمارهم عن الخامسة، بمتوسط نحو 77 ضحيةً يومية منذ 2015، بحسب منظمة «أنقذوا الأطفال».

 

الصورة في اليمن من قائمة «تايم» للمصور تايلر هيكس: «نيويورك تايمز».

2- كعكة عائشة

لم تختلف صورة عائشة ذات الثلاث سنوات كثيرًا عن نظيرتها أمل؛ فالعِظام بارزة من الجلد المتجعّد، والعيون الواسعة يملؤها البؤس والحزن والألم، ربما كان أكثر ما ينبض بالحياة، هي الألوان الزاهية لكيس الكعكة الذي تحمِله يد عائشة الهزيلة من اليمن، حيث يواجه نحو 14 مليون يمنيًّا خطر المجاعة، وهو ما يساوي نصف سكان اليمن، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

الصورة في اليمن من قائمة «واشنطن بوست» لمصورها لورينز تانجولي

77 طفل يموت يوميًا.. إنفوجراف يُلخص مأساة اليمن

 

3- جهاز تنفس واحد لـ3 أطفال

بجهاز تنفّس واحد، يتلقّى ثلاثة أطفال سوريين علاجهم، الضعف يتملّك الأول على يمين الصورة، والثاني منشغل بالتنفس الاصطناعي، في حين تبدو الحيرة على ملامح الثالث، وكأن عيناه تتساءلان: لماذا نحن هنا؟

الإجابة عن هذا السؤال تعود للهجوم الكيماوي الذي شنّه النظام السوري على الغوطة الشرقية في فبراير (شباط) 2018، في هجوم كيماوي لم يكن الأول في سوريا، وأظهر أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يرتدع من هجمات عسكرية أمريكية على أهداف عسكرية سورية أعقبت هجومًا كيماويًا سوري على بلدة خان شيخون في إدلب، في الرابع من أبريل (نيسان) 2017؛ مما أدّى لمقتل 87 شخصًا بينهم 31 طفلًا.

 

الصورة في سوريا من قائمة «تايم» للمصور محمد بدارة: «EPA-EFE/Shutterstock»

4- سوريان بقدمين فقط

بين الحُطام والدّمار وسط أنقاض المباني، رجل يحمل مصابًا فقد قدميْه في معركة الرقّة، تلك المدينة السورية التي كانت أكبر معقل لـ«تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» في سوريا، وشهدت معارك طويلة وشاقة لتحريرها من أيدي تنظيم الدولة، ولم تسلم تلك المعارك من وقوع ضحايا مدنيين، بينهم 1172 مدنيًا قُتلوا فقط بفعل الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، بحسب إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

الصورة في سوريا من قائمة «تايم» للمصور لورينز ميلوني:«Magnum Photos»

5- شاحنة الفرار

في شاحنة يملؤها الأطفال والنساء الملثّمات، يفرّ مدنيون من عفرين، تلك المدينة ذات الأغلبية الكردية في شمال سوريا، يوم 18 مارس (آذار) 2018، حين سيْطرت عليها جماعات المعارضة المدعومة من تركيا، ومثّلت المدينة واحدة من أحدث جبهات الحرب السورية بين تركيا وحلفائها في الداخل السوري، وبين «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها تركيا إرهابية، وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني، وتقلق من تواجدها على الحدود السورية التركية.

 

الصورة في سوريا من قائمة «تايم» للمصور بولينت كليك:«AFP/Getty Images»

6- نظرة العودة إلى جحيم سوريا

بعدما جُهّزت الشاحنات استعدادًا للرحيل من لبنان والعودة لـ«جحيم» الحرب، خيّم الحزن على وجوه الظاهرين في الصورة، وبالأخص تلك المرأة التي تنظر إلى الأرض؛ فبعدما هرب اللاجئون السوريون من جحيم الحرب السورية واجهوا العنصرية من جيرانهم في لبنان التي دفعتهم إلى التهجير قسرًا إلى بلدهم سوريا.

وقالت منظمة «هيومن رايتش ووتش» في تقرير لها يعود لـ20 أبريل 2018: إن «13 بلدية في لبنان على الأقل أجلت قسرًا 3664 لاجئًا سوريًّا على أقل تقدير من منازلهم وطردتهم من البلديات» مُشيرةً إلى 42 ألفًا آخرين يواجهون الخطر ذاته، بسبب جنسيتهم أو دينهم ووصفت ذلك الطرد بـ«التمييز غير القانوني»، وقد تقلّص عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى ما دون المليون ليصل إلى نحو 950.3 ألف بحسب «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».

الصورة في لبنان من قائمة «واشنطن بوست» لمصورها لورينز تانجولي.

البحث في جذور المشكلة.. لماذا تحدث كل هذه العنصرية ضد السوريين في لبنان؟

 

7- مسيرة العودة.. قصة المقاومة الشعبية الفلسطينية

عربة بحصان تقلّ سبعة مواطنين تحوّلت إلى سيّارة إسعاف لنقل المصابين خلال اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرة العودة، تلك المسيرة التي انطلقت في 30 مارس 2018، بعدما بدأت أخبار عن عزم أمريكا إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقد التقطت الصورة في يوم 14 مايو (أيار) الذي تزامن مع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

الصورة في قطاع غزة من قائمة «تايم» لمصورها إيمانويل ساتولي.

8- ألم البتر

وهنا متظاهر مصاب وصل لمستشفى الشفاء في قطاع غزة يوم 14 مايو، وعلى ذويه علامات الحسرة والألم على الإصابة الشديدة في قدمه، والتي يبدو أنها وصلت إلى حد البتر، ذلك البتر الذي يبدو أنّه كان متعمّدًا وممنهجًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسببت ضرباتها في بتر أطراف 68 مشاركًا في مسيرة العودة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وهنا متظاهر مصاب وصل لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، يوم 14 مايو، وعلى ذويه علامات الحسرة والألم على الإصابة الشديدة في قدمه، والتي يبدو أنها وصلت إلى حد البتر، ذلك البتر الذي يبدو أنّه كان متعمّدًا وممنهجًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسببت ضرباتها في بتر أطراف 68 مشاركًا في مسيرة العودة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

الصورة في قطاع غزة من قائمة «تايم» لمصورها إيمانويل ساتولي.

9- يشارك رغم الإصابة

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت إصابة 16 ألف 496 شخصًا في مسيرات العودة، وبالرغم من إصابة ذلك الشاب في رأسه وقدمه، إلا أنّه ظلّ واقفًا ليشارك في التظاهرات الفلسطينية مُتكئًا على عكازه.

الصورة في قطاع غزة من قائمة «واشنطن بوست» لمصورها وسام ناصر.

10- ألم الفقد

أربعة أطفال ومراهقين فلسطينيين يبكون قتلى انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في مسيرات العودة 168 قتيلًا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 14 أغسطس (آب) 2018 بعد خمس شهور ونصف من انطلاقها، وثلاثة شهور من نقل سفارة أمريكا إلى القدس.

11- التظاهرات مستمرة

ومع كل هؤلاء الضحايا للعدوان الإسرائيلي على غزة، استمرّت التظاهرات الفلسطينية، وتجدّدت مرة أخرى، وهذه صورة، في نهاية عام 2018، يملؤها الشباب والأطفال الذي يواجهون قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الحصار الإسرائيلي المستمر على شواطئ غزة.

الصور من قائمة «الجارديان» لـ«وكالة الأناضول».

12- ويظل العلم الفلسطيني مرفوعًا

يدٌ ترمي الحجارة وأُخرى ترفع العلم الفلسطيني، للمتظاهر الفلسطيني عايد أبو عمرو الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، ويتظاهر بصدر عارٍ ضد الحصار الإسرائيلي لغزة، في صورة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفتها صحف عالمية بـ«الأيقونية».

الصور من قائمة «ذي أتلانتك» للمصور مصطفى حسونة، «وكالة الأناضول».

The post وصلت للعالمية.. أفضل 12 صورة تجسد مآسي العرب في عام 2018 appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : الشعوب لم تستسلم لليأس.. أبرز الاحتجاجات الشعبية حول العالم في 2018

شهدت العديد من دول العالم، متقدمة ونامية على حدٍ سواء، في 2018، العديد من الاحتجاجات الشعبية، والتي تسبب فيها أداء الحكومات وقراراتها الاقتصادية التي أثرت بالسلب على المواطنين وأوضاعهم المعيشية؛ التقرير التالي يستعرض أبرز هذه الاحتجاجات.

إيران.. فقر وبطالة و«دونالد ترامب»

خرج الإيرانيون في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في تظاهرات صغيرة اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع ثمن البيض، ثم لم تلبث أن تصاعدت وتيرة الأحداث لتتحول هذه التظاهرات إلى احتجاجات واسعة منتشرة ضد الحكومة، تخللها اشتباكات مع الشرطة واعتقالات، ليبدأ عام 2018 والإيرانيون في الشوارع، ثائرين ضد النظام كله، بحسب بورزو داراغي، الصحافي المقيم في إسطنبول، في تقريره لموقع «BuzzFeed» الإخباري.

وبحسب إفادة فرح الزمان الصحافية المتخصصة في الشأن الإيراني لـ«ساسة بوست» وقت وقوع هذه الاحتجاجات؛ فإن المُحرك الأساسي لهذه الانتفاضة الشعبية كان اقتصاديًا بحتًا، إذ إن بعض الإيرانيُّين ممن خسروا أموالًا وضعوها في مؤسسات مالية للاستثمار، دأبوا على مطالبة الحكومة بتحصيل حقوقهم، ولم يصلوا لنتيجة.

ثم تطور الغضب الشعبي بحسب فرح التي تعيش في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن قدَّم روحاني موازنته للعام الفارسي الجديد الذي كان سيبدأ في مارس (آذار) 2018، وإعلانه عن رفع سعر البنزين، وهو ما ترافق حينها مع غلاء أسعار بعض المواد الغذائية، الأمر الذي نتج عنه خروج المدنيين إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

 

جزء من بعض التظاهرات الإيرانية ضد الظروف المعيشية الصعبة – مصدر الصورة: abc

وقال مراقبون إن سبب هذه التظاهرات يرجع أيضًا إلى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، علاوة على تفشي الفساد وسوء الإدارة، والسياسة الخارجية التي تدعم العديد من بلدان المنطقة على حساب المواطن الإيراني.

وفي يونيو (حزيران) من العام نفسه؛ اندلعت موجة أخرى من التظاهرات، بعد انخفاض قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، وأغلقت آلاف المحال التجارية في سوق طهران الكبير (جراند بازار) بالعاصمة الإيرانية أبوابها، تلبية لدعوة إضراب أطلقها التجار بعد تدهور قيمة الريال بشكل كبير، إذ وصلت إلى 100 ألف ريال مقابل الدولار الواحد.

وتظاهر المئات من أصحاب المحال التجارية منددين بالسياسات الاقتصادية التي تسببت في ارتفاع أسعار الكثير من السلع في الوقت الذي تواجه البلاد عقوبات أمريكية جديدة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وفي أغسطس (آب) الماضي؛ تجددت موجة الاحتجاجات في إيران على وقع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بعد أن وصلت قيمة الريال الإيراني إلى 117 ألف مقابل الدولار الواحد قبل أيام من فرض الولايات المتحدة للمرحلة الأولى من العقوبات على طهران، ثم ما لبثت أن أعلنت دعمها للتظاهرات الشعبية. فيما اجتاحت تظاهرات عمالية، مدينة الأحواز ذات الأغلبية العربية جنوب غربي إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتراضًا على تأخر صرف الرواتب والمستحقات، بعد إضراب بدأ قبل الاحتجاجات بأسبوعين، في مصنع سكر القصب «هافت تابه».

بعيدًا عن العقوبات.. 5 أسباب وضعت إيران في مأزق اقتصادي فجر المظاهرات

العراق.. بطالة ونقص ماء وكهرباء واختفاء مليارات

في الثامن من يوليو (تموز) الماضي، خرج مئات العراقيين في تظاهرات شعبية، احتجاجًا على البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية، ونقص الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء والرعاية الصحية واختفاء مليارات خاصة بالبنية التحتية من ميزانية الدولة.

التظاهرات التي بدأت في البصرة وحظت بمساندة وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، الذي يندر تدخله في السياسة، لم تلبث أن انتشرت في العديد من مدن الجنوب العراقية، وأجبرت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على العودة من بروكسل، والتوجه إلى البصرة، للقاء المحافظ وقيادة العمليات العسكرية، ومدير شركة الطاقة وشيوخ العشائر. لكن التظاهرات التي وصلت ساحة التحرير في العاصمة بغداد، نتج عنها سقوط مصابين وقتيل على الأقل، بعد استخدام قوات الأمن القوة في تفريق المتظاهرين واعتقالهم.

المتظاهرون الذين اقتحموا مطار النجف وأوقفوا حركة الملاحة الجوية، حاولوا عبور جسر الجمهورية في اتجاه المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم المقار الحكومية المهمة وبعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتظاهروا أمام مقر حزب الدعوة الذي ينتمي له رئيس الوزراء في محافظة ميسان، ثم بدأوا في محاصرة منازل السياسيين وحرق مقر أحد الأحزاب السياسية في البصرة، ما نتج عنه فرض لحظر التجوال في المدينة.

تظاهرات العراق، عادت واندلعت مرة أخرى في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للحكومة دون الوصول إلى أية حلول مُرضية، ونتج عنها ما يزيد عن 12 قتيل، بالإضافة إلى 68 جريحًا، ومئات المعتقلين، وإحراق العديد من المقار السياسية، وديوان عام محافظة البصرة.

فرنسا.. زيادة أسعار الوقود صبّت الزيت على النار المشتعلة

بعد المائة يوم الأولى من توليه السلطة أعلن إيمانويل ماكرون عبر حديث له مع صحيفة «لوبوان» الفرنسية عن سياساته التي سينتهجها خلال فترته الرئاسية، وذلك بعد صيف صعب شهد تراجعًا كبيرًا في شعبيته بعد الإعلان عن الإصلاحات الهيكلية التي تمت مباشرتها، والتي تتضمن قانون العمل ونظام التقاعد ومساعدات البطالة، باعتبارها خطوة أولى نحو تجديد النموذج الاجتماعي الذي سبق وأن وعد به الرئيس الفرنسي، مؤكدًا أنه «لا يسعى إلى جعل الأمور أكثر بساطة، بل أكثر فاعلية».

ينفق 12 ألف دولار شهريًا على وسامته من أموال الضرائب! هل ستخلع فرنسا ماكرون؟

وفي بداية أبريل (نيسان) الماضي شهدت فرنسا موجة احتجاجات وإضرابات من قبل عمال السكك الحديدية، بالإضافة إلى تظاهرات الطلاب الفرنسيين الذين أعربوا عن عدم رضاهم عن السياسات الاقتصادية في البلاد. إذ أعلن عمال وموظفو السكك الحديدية رفضهم للإصلاحات التي تنتهجها الحكومة، والتي تنطوي على إدخال المنافسة في مجال السكك الحديدية وخصخصة قطاع النقل، علاوةً على القضاء على الوضع القانوني المستقل للسكك الحديدية، الذي يوفر عددًا من المزايا للعاملين في هذا القطاع؛ فيما أعلن الطلاب رفضهم لإصلاح التعليم الذي سيُحدث تغييرات خطيرة في عملية الامتحانات النهائية. وكان 58% من الفرنسيين الذين شاركوا في استطلاعٍ للرأي أجراه مركز «Odoxa» لصالح قناة «BMFTV» التلفزيونية، قد عبروا عن عدم رضاهم عن الخط الاقتصادي الذي ينتهجه ماكرون.

هذه الاحتجاجات لم تلبث وأن زادت وتيرتها بالتزامن مع عيد العمال في مايو (آيار) الماضي، عندما رفعت النقابات العمالية الفرنسية لافتات مناهضة للرأسمالية ورافضة لسياسات ماكرون الاقتصادية خلال مسيرة عيد العمال، قبل أن تتخلل هذه المسيرة أعمال شغب، واشتباكات عنيفة مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل تفريق المتظاهرين والقبض عليهم.

هذه الاشتباكات أعقبها أيضًا مظاهرة كبرى نظمتها الحركة اليسارية المعروفة باسم «فرنسا لا تنحني» والتي خاض رئيسها جان لوك ميلينشون، الانتخابات الرئاسية في عام 2017، وأُطلِق عليها اسم «احتفالية ماكرون»، وشارك فيها، ما يصل إلى حوالي 160 ألف متظاهر بحسب المنظمة، رافعين لافتات كُتِب عليها «عامٌ واحد يكفي»، و«كفى ماكرون»، والتي أتت بالتزامن مع مرور عام على تولي ماكرون رئاسة البلاد، معربين عن رفضهم التام لـ«النموذج الاجتماعي» الذي يتبناه ماكرون والذي يعتمد على الإضرار بالطبقات الاجتماعية الدُنيا، وبالرغم من كم الإضرابات التي شهدتها المدن الفرنسية، إلا أن الرئيس الفرنسي أعلن رفضه التام التخلي عن تطبيق وعوده الخاصة بتغيير أوضاع السكك الحديدية وتقليص النفقات الحكومية، والتي تُعد جزءًا من برنامجه الانتخابي.

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية عن رفع أسعار الوقود، تماشيًا مع ارتفاع أسعار النفط العالمية وتمهيدًا لخطة فرنسا منع بيع السيارات التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2040، هذا الارتفاع قوبل برفض شعبي واسع واستهجان كبير، وإطلاق دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدأها سائق شاحنة في شرق باريس، ثم دعمتها حركة شعبية أطلقت على نفسها اسم «السترات الصفراء» في إشارة إلى السترات الصفراء المضيئة التي يرتديها سائقو الشاحنات والسيارات النقل عند تعطل سياراتهم، وذلك من أجل النزول إلى الشوارع والاعتراض على قرارات الحكومة، وإغلاق كل النقاط الحيوية والاستراتيجية في البلاد، بدءًا من الطرقات مرورًا بمحطات الوقود ووصولًا إلى المواصلات.

Embed from Getty Images

المشاركون والداعمون لدعوات الإضراب والخروج إلى الشوارع، والتي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، أكدوا أن الفرنسيين خاضعون منذ تولي ماكرون السلطة في مايو (أيار) 2017 لـ «سياسة ضريبية أنهكت الطبقات المعوزة منهم وحتى المتوسطة»، وأن السياسة الاجتماعية للحكومة تسببت في تراجع القدرة الشرائية للمواطن، وأن ارتفاع أسعار الوقود ما هو إلا القطرة التي فاض بها الكيل.

والمعروف رسميًا عن حركة «السترات الصفراء» أنها نشأت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الوقود، واشتدت حدتها إثر إعلان حكومة إدوارد فيليب عن نيتها رفع الرسوم على المحروقات مرة أخرى بواقع 6.5 سم من اليورو للتر الديزل، و2.9 سم من اليورو للتر البنزين، في الأول من يناير (كانون الثاني) القادم. ومنذ ذلك الحين، أخذت دعوة حركة «السترات الصفراء» في الانتشار بسرعة البرق، في أرجاء المدن الفرنسية كافة، وما زاد من الامتعاض الشعبي تجاه ماكرون هو تجاهله لكل مؤشرات وعلامات الغضب الاجتماعي ضد غلاء المعيشة الذي يعاني منه الفرنسيون، بل إنه ألقى باللوم على المواطنين الذين شكوا من ثقل الضرائب وانخفاض قدرتهم الشرائية.

Embed from Getty Images

وأملًا منها في تقويض دعوات المشاركة في الاحتجاج، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، عن صرف مساعدات مالية للطبقات الفقيرة، تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون يورو من أجل تحسين قدرتهم الشرائية ومساعدتهم في مواجهة الزيادات المرتقبة بمجال الطاقة. وكانت الاحتجاجات الشعبية قد عمت أرجاء فرنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقدم مواطنون فرنسيون إلى باريس من مختلف أنحاء فرنسا وتجمعوا في شارع الشانزليزيه للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة الفرنسية، وما لبثت أن تحولت الاحتجاجات إلى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين؛ ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأضرم المتظاهرون النار في مقطورة ما أدى إلى انفجارها، واستخدمت الشرطة الفرنسية كذلك الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الغاضبين، مما تسبب في مقتل اثنين وإصابة المئات.

وفي الرابع من ديسمبر (كانون الأول) أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب تعليق الضرائب الإضافية على الوقود لمدة ستة أشهر وهو ما رفضه المتظاهرون وتمسكوا بتنظيم المظاهرات في باريس وطالبوا الرئيس ماكرون بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، وبعد يوم واحد أعلن الرئيس ماكرون إلغاء الضريبة على الوقود للعام 2019 بشكل نهائي، تبعها إصدار قرارات أخرى بزيادة الحد الأدنى للرواتب وإلغاء ضريبة التقاعد.

تجربة «السترات الصفراء» تجتاح العالم

كانت التجربة الفرنسية ملهمة للعديد من الشعوب الأخرى التي تعاني تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية السيئة، فاجتاحت تجربة «السترات الصفراء» القارة العجوز وانتشرت في بلجيكا وهولندا وألمانيا وبلغاريا كما تنتشر النار في الهشيم، فيما قام البعض الآخر بإدخال تغييرات طفيفة على التجربة التي وصلت إلى تونس في القارة الأفريقية، فيما دعا نشطاء أردنيون إلى مظاهرات بـ«الشماغ الأحمر» في الوقت الذي حارب النظام الفكرة في مصر من قبل أن تبدأ، وحذر أصحاب محال أدوات الأمن الصناعي في القاهرة والإسكندرية من بيع كميات من «السترات الصفراء» والإبلاغ فورًا عن أي شخص يطلب شراء كميات منها.

 

بروكسل تعلمت الدرس من «رأس» باريس الطائر

في مشهد مماثل لما وقع في فرنسا تظاهر المئات من أصحاب السترات الصفراء في العاصمة البلجيكية بروكسل، تنديدًا بالسياسات الاقتصادية لحكومة بلادهم وغضبهم من ارتفاع الأسعار. المظاهرات البلجيكية قوبلت بعنف من قوات الأمن التي قامت باعتقال نحو 100 شخص في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، بعد عمليات تدقيق بحسب تصريحات للمتحدثة باسم شرطة بروكسل فان دي كيير لوكالة «فرانس برس».

ووقعت اشتباكات بين الشرطة البلجيكية والمحتجين الذين حاولوا اختراق السياج الأمني والحواجز المؤدية إلى الحي الذي يقع فيه البرلمان الأوروبي ومقر الاتحاد الأوروبي وباقي الهيئات الأوروبية والذي أغلق حينها بشكل كامل قبل أن يعود الهدوء مرة أخرى بعد عملية الاعتقال.

ولأن ما حدث في باريس كان أمام مرأى العالم كله، فقد آثرت الحكومة البلجيكية الانحناء لموجة الاحتجاجات، وأن تتعامل بذكاء أكثر من نظيرتها الفرنسية في التعامل مع مطالب المتظاهرين، ما جعل المظاهرات تنحسر شيئًا ما، حيث أعلنت مديرية الطاقة البلجيكية في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عن خفض سعر البنزين في محطات التزود بالوقود.

سترات هولندا «تنسلخ» عن اليمين المتطرف

تظاهرات السترات الصفراء التي انتقلت للعاصمة الهولندية أمستردام، سيطر عليها اليمين المتطرف، ما أدى إلى ظهور دعوات أخرى على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للتظاهر بالسترات الحمراء. وخلال الأسبوع الأخير من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، شهدت العديد من المدن الهولندية مظاهرات للسترات الصفراء للاحتجاج على ميثاق الأمم المتحدة للهجرة وسن التقاعد والغلاء في قطاعي الصحة والتعليم ومشكلة اللاجئين.

Embed from Getty Images

وذكرت «السترات الحمراء» في بيان لها أنها قررت النزول إلى الشارع الهولندي لتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد رئيس الوزراء مارك روتة والمطالبة بنظام حكم اجتماعي. وقالت إنها ستنظم مظاهرات في مدينة أوترخت ضد الحكومة في الثالث عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، وأشارت إلى أن مظاهرات «السترات الصفراء» المندلعة منذ خمسة أسابيع، سيطر عليها اليمينيون المتطرفون في هولندا ولذلك تم تفعيل «السترات الحمراء» في إشارة إلى أن الحركة الجديدة لا تنتمي إلى أي فصيل سياسي أو حزبي.

«السترات الحمراء» تصل تونس الخضراء

على خُطا الاحتجاجات الفرنسية، دشن ناشطون تونسيون حملة باسم «السترات الحمراء» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إذ يرمز اللون الأحمر للعلم التونسي ودماء شهداء الثورة. وقال النشطاء الذين قاموا بتدشين الحملة في بيانهم التأسيسي أن الحملة جاءت لإنقاذ تونس في ظل غياب المصداقية وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية، وتنديدًا بغلاء المعيشة وارتفاع نسب البطالة واستمرار سياسات الإفقار الممنهج، وذلك وفق البيان التأسيسي للحملة.

مباشرة: الندوة الصحفية الأولى لحملة ' السترات الحمراء '

Geplaatst door Tuniscope op Vrijdag 14 december 2018

وقد اجتذبت الحملة التي اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي نقطة انطلاق لها؛ العديد من النشطاء والصحفيين والمثقفين وأعضاء المجتمع المدني، وسط دعوات بالنزول إلى الشارع بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة التونسية. وقد انقسم الشارع التونسي بين مؤيد ومعارض للحملة، واتهمها البعض بأنها ممولة من دول خارجية. فالناشط التونسي أحمد حسين اتهم السعودية والإمارات بأنهما تقفان خلف الحركة وأنها تهدف لتدمير تونس. ووصفها النائب محمد بن سالم عن حزب حركة النهضة بالتقليد الأعمى، واتهم أطرافًا سياسية عدة بالوقوف خلفها من بينهم نبيل القروي مالك قناة «نسمة» الذي وصفه بأنه يرفض الاستقرار الحكومي والاجتماعي.

الأردن.. تقشف وارتفاع أسعار وقمع حريات

استجابةً لتوجيهات صندوق النقد، ورغبةً في خفض الدين العام، بدأت الأردن عامها الحالي، بزيادة أسعار الخبز وفرض ضرائب جديدة على العديد من السلع والمواد، لكن ما تسبب في طفح كيل المواطن الأردني، كان إحالة الحكومة مشروع قانون ضرائب جديد للبرلمان، في نهاية مايو (أيار) الماضي، ما نتج عنه اندلاع تظاهرات وسط العاصمة الأردنية عمان، احتجاجًا على هذا المشروع علاوة على سياسة رفع الأسعار.

«الشعب يريد إسقاط الحكومة».. القصة شبه الكاملة لإضراب الأردن ضد ضريبة الدخل

وردد المحتجون آنذاك شعارات مناهضة للحكومة التي كان يترأسها آنذاك هاني الملقي، فيما أعلن رئيس الوزراء الأردني أنه لن يسحب مشروع قانون للضرائب يدعمه صندوق النقد الدولي، برغم مطالب الاتحادات العمالية والنقابات والاحتجاجات على رفع الأسعار، مؤكدًا على أن حكومته ستترك القرار للبرلمان ليقول الكلمة الأخيرة في مشروع القانون.

هذه الاحتجاجات الشعبية، لم تلبث أن أطاحت بالملقي في يونيو (حزيران) الماضي، ليحل محله دكتور عمر الرزاز، وسط تفاؤل شعبي، تحول إلى خيبة أمل كبيرة، بعد مرور أسابيع معدودة من توليه رئاسة الوزراء، بحسب استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، بعد أن عادت حكومة الرزاز لتمرير المشروع مرة أخرى، مع تعديلات رآها الكثيرون غير جوهرية، إذ تم الإبقاء على المواد التي أثارت غضب الشارع دون تغيير يذكر.

«كأنك يا أبو زيد ما غزيت».. كيف انهارت طموحات الأردنيين في حكومة عمر الرزاز؟

وفي الوقت الذي سعت فيه الحكومة الأردنية إلى خفض سقف الإعفاء الضريبي، كان ثمة مشروع قانون آخر من شأنه أن يخفض «سقف الحريات»، إذ قامت الحكومة الأردنية في عام 2017 بإدخال بعض التعديلات على قانون الجرائم الإلكترونية، قبل أن يحيل البرلمان في سبتمبر (أيلول) الماضي تلك التعديلات إلى اللجنة القانونية البرلمانية تمهيدًَا للتصويت عليها، مما أشعل موجة أخرى من الغضب الشعبي.

ومنذ بداية ديسمبر الحالي، توالت الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل الخروج في مظاهرات حاشدة أسبوعية، للتنديد بالأوضاع المعيشية الصعبة، ورفض قانون ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية، مستعينين برمز «الشماغ الأحمر» المستلهم من «السترات الصفراء» التي استخدمها المحتجون في فرنسا.

«واشنطن بوست»: حراكٌ شبابي لم يشهده الأردن من قبل.. وهذه مطالبهم

وتتلخص مطالب المحتجين الأردنيين في خفض ضريبة المبيعات على السلع الأساسية إلى النصف، وإعادة الدعم إلى الخبز، وعدم التلاعب بأسعار الوقود من خلال اعتماد الأسعار العالمية لتسعير المشتقات النفطية، وتخفيض تعريفة الكهرباء، بالإضافة إلى تعديل قانون الانتخابات بحيث يمهد لتشكيل حكومات منتخبة من الشعب فضلًا عن إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية.

 

السودان.. هل يُسقط الشعب نظام البشير؟

اعتاد السودان أن يشهد انتفاضات واحتجاجات متكررة على مدار العام، لكنّ تلك التظاهرات التي تندلع في أواخر العام تكون عادًة هي الأشد، نظرًا لأنه الوقت الذي تنتهي فيه الحكومة من إقرار الموازنة العامة، والتي غالبًا ما تواجه بالغضب حين تصطدم بطموحات الشارع المُتأزم.

ماذا يحدث في السودان؟ 5 أسئلة تشرح لك المظاهرات التي تتجاهلها وسائل الإعلام

التظاهرات التي اندلعت في التاسع عشر من ديسمبر الجاري؛ كانت خالية من الرؤوس المُحركة لها، وهو ما مثّل تخبطًا للنظام في التعامل معها، لأنّ كافة الاحتجاجات التي سبقتها مثّلت دعوة مباشرة من أطراف بعينها في المعارضة، لذا كان النظام يكتفي باعتقال أطرافٍ بعينها، وهو ما حدث في أوائل العام الجاري حين داهم جهاز الأمن اجتماعًا للمعارضة أسفر عن القبض على عددٍ من رؤساء الأحزاب المُناوئة للسُلطة، بالتزامن مع حملة اعتقال المئات ممن خططوا ونفذوا ما أسموه «الاحتجاج السلمي» ضد الجوع والغلاء.

وفيما تستمر المظاهرات الغاضبة في الشوارع، تبدو السُلطة هادئة مع الاحتجاجات التي لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام العربية؛ فالجيش التف حول قياداته وقطع الطريق على بعض أطراف المعارضة التي تأمل في تحركه، وفي الوقت الذي أعلنت فيه قطر مساندتها للبشير، حذت البحرين نفس حذوها، وفيما التزمت السعودية والإمارات الصمت يبدو موقفهما واضحًا من رفض سقوط النظام السوداني.

وكانت التظاهرات قد خرجت من مدرسة صناعية بمدينة عطبرة شمال البلاد بسبب غضب الطلبة من انعدام الخبز في وجبة الإفطار، لتخرج الاحتجاجات إلى شوارع البلدة التي امتدت لاحقًا إلى مدينة بورتسودان شرق البلاد، ثم وصلت إلى العاصمة الخرطوم، فيما وصلت الحرائق إلى مدن أم درمان والأبَيض في ولاية شمال كردفان. وكان السبب الرئيسي الذي أشعل غضب المتظاهرين هو قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، ليباع سعر الرغيف بما بين ثلاثة إلى خمسة جنيهات سودانية.

ويمكن القول إن الخبزُ وحده لم يكن من حرّك غضب الشارع؛ فالأزمات المتراكمة التي لحقت بالسودانيين بسبب إقرار موازنة عام 2018، والتي قفزت على إثرها أسعار السلع خلال العام بشكل متضاعف، وفشل خطط الحكومة أيضًا في خفض العجز الحكومي، إضافة إلى وصول نسبة التضخم إلى حاجز خيالي نحو 70%، تزامنًا مع أزمات الوقود وانهيار العُملة، هو ما سبب احتقان الشارع؛ في الوقت الذي تقدّم فيه 33 حزبًا مثّلوا أغلبية أعضاء البرلمان باقتراح تعديل دستوري يهدف لتمديد الحد الأقصى لفترات الرئاسة، فلا يضطر الرئيس البشير إلى التنحي عن السلطة عام 2020 بموجب الدستور الحالي، التعديل الذي إن تم سُيمكنه من خوض الانتخابات المقبلة والفوز فيها على الأرجح.

30 عامًا في الحكم.. لماذا تفشل المعارضة السودانية دومًا في هزيمة البشير؟

ودعت «منظمة العفو الدولية» إلى وضع حد لاستخدام القوة المميتة في السودان، بعدما أعلنت أنها أحصت مقتل 37 متظاهرًا برصاص قوات الأمن. وقالت سارة جاكسون مساعدة مدير المنظمة لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي، إن: «واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية».

وتابعت سارة: «مع مقتل العشرات، يجب على الحكومة وقف هذا الاستخدام المميت للقوة ومنع المزيد من سفك الدماء غير الضروري. tبدلًا من محاولة منع الناس من التظاهر، يجب على السلطات أن تركز على إنهاء قمع حقوق الإنسان الذي طال أمده، وأن تحل الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى تعجيل هذه الاحتجاجات بشكل جماعي». ولا تزال التظاهرات السودانية قائمة، وسط غياب التغطية الإعلامية الملائمة للأحداث، والحظر المفروض من السلطات السودانية على وسائل الإعلام المختلفة.

The post الشعوب لم تستسلم لليأس.. أبرز الاحتجاجات الشعبية حول العالم في 2018 appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : 10 من أفضل الكتب التي خرجت للنور في 2018

تأتي نهاية العام بالنسبة لقارئ محب باحتفالية من نوع مختلف، احتفاله بما قرأه خلال العام واحتفال بصدور قوائم أفضل كتب العام لأكثر الصحف مصداقية وأكثر الصحافيين متابعة لحركة النشر في العالم.

ينتهي عام 2018 وتتكرر معه مشاعر الغيرة والشوق مثل كل عام نرى فيه حصاد أفضل الكتب التي صدرت خلال العام ومواضيعها المختلفة المميزة وكيف تفرد كل كاتب فيما ناقشه حتى نظن كل الظن أنه أفضل كاتب على الإطلاق وأتي بما يعجز كل من سيأتي بعده، لنتفاجئ العام اللاحق بما هو أكثر تميزًا وإثارة للمترجمين العرب بأن: هيا نترجم هذه الكنوز سريعًَا. لنأتي لكم نحن الآن بأفضل 10 كتب لعام 2018 اتفقت عليهم أكثر من 20 صحيفة ومجلة عالمية.

1- «المراسل».. سيمور هيرش

«إذا قالت أمك أنها تحبك، فتأكد من ذلك» مقولة يكتبها الصحافي المخضرم سيمور هيرش وهو يتذكر تقريره الذي كتب عام 1969، ورفضت أية صحيفة أن تنشره، لأنه كان عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الأمريكية في حق المدنيين الفيتناميين في مجزرة ماي لاي.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

وسط هذا العمل البارع، وكل الدهاء، والتشكيك المستمر، يظهر دفء هيرش وإنسانيته، وإن لم تكن مقصود؛ فيروي هيرش سيرته الذاتية بحسب التسلسل الزمني، منذ أيامه الأولى في شيكاغو، حيث كان يعمل بالتنظيف مع أسرته، في الجزء «الأسود» من المدينة، ما علمه الكثير عن العنصرية، ثم عمله صحافيًا لأخبار مراكز الشرطة، وعرف في وقت مبكر أن خبر جريمة ضد السود ليس مهمًا، الأهم هو خبر جريمة في حق رجل أبيض.

يحكي هيرش عن عمله لدى «الأسوشيتد برس»، و«نيويورك تايمز» وعن تقاريره البحثية، وكيفية حصوله على المعلومات، وكيف فقد الثقة في حكومة بلده مبكرًا لأنها كذبت وتسترت على جرائم، وأجرت تجارب كيميائية وبيولوجية محرمة، وارتكبت مذبحة في فيتنام، وخططت لاغتيال زعيم تشيلي، وتجسست على النشطاء المناهضين للحرب، وغيرها من الإجراءات المريبة.

قراءة هذه المذكرات مثل قراءة ملخص لتاريخ الولايات المتحدة، منذ الجزء الأول وهو حرب فيتنام، حتى النهاية مع الحرب على الإرهاب. وهي أيضًا مذكرات عن هيرش ومهنته، الصحافة، مقدمًا من خلالها درسًا لكل صحافي؛ فهيرش هو نموذج المحارب الأمريكي الكلاسيكي، الوحيد، والباحث عن الحقيقة والعدالة، وطالما كان اسمه سبب غضب كثير من العسكريين بسبب كشفه الفساد الأمريكي خلال الحروب منذ فيتنام وحتى ما سجله في كتابه السابق «سلسلة القيادة» في عام 2004 عن فضيحة سجن أبو غريب.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

2-«الخوف: ترامب في البيت الأبيض».. بوب وودوارد

إنه أسوأ مما تتخيل. أبله محاط بالمهرجين

يعود هذا الاقتباس لوصف الواقع؛ بعدما تسربت مذكرة مكتوبة بخط دونالد ترامب نفسه، وتم استخدامها في هذا الكتاب. كشف هذا الكتاب أن ما يحدث داخل البيت الأبيض مادة خصبة للنشر، تجنب معها الكاتب القواعد التحريرية وترك الحقائق تتحدث عن نفسها، لتقرأ الكتاب كأنك تقرأ الملاحظات التي جمعها الكاتب من لقاءاته مع المقربين لترامب في صورتها الأولى.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

اختار الكاتب بوب وودوارد، صحافي استقصائي، وكاشف فضيحة «ووتر جيت»؛ يوم 1 سبتمبر (أيلول) 2018 لنشر الكتاب الذي اعتقد الكثيرون في قدرته على إطاحة ترامب من الحكم. وعرض فيه سلسلة من التقارير المفصلة رسم بها وودوارد صورة مروعة لدونالد ترامب، وروى باستفاضة مدى صدمة إدارة ترامب للأمن القومي بسبب انعدام معرفته بشؤون العالم، واحتقاره لمساعديه من القادة العسكريين والاستخباراتيين.

إن ما كتبه وودوارد ليس مجرد قصة رئيس معيب، ولكنها سرد للطرق التي اختار بها المحيطون به التعامل بها حيال ذلك. وهو كتاب شديد الأهمية بالنسبة لأمة تتابع تغريدات رئيسها وهو يتحكم في مصيرها، وتقيم الخطر الذي تشكله الديمقراطية التي جاءت برئيس حطم قواعدها وأساء لمؤسساتها، حتى يمكن اعتباره مسودة أولى للتاريخ القاتم الذي تعيشه أمريكا في عصر الحقائق البديلة.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

لن تنتظر النسخة المترجمة.. تلخيص شامل لكتاب «الخوف»

3- «شجاع».. روز مكغوان

روز هي ممثلة ومخرجة أفلام مستقلة تنقب في عقود من الإساءات، وتكتب جزءًا من البيان النسائي الغاضب، في حين فتحت فيه الادعاءات ضد هارفي وينشتاين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي؛ باب الحديث حول سنوات من الاستغلال والاعتداء من قبل أشخاص مختلفين ما دفعها نحو الجنون مرات كثيرة.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

يرى الكثير هذا الكتاب على أنه مذكرات امرأة نصف مجنونة بسبب رجال مسيئين يفترضون أن لا أحد سوف يستمع إليها، ولكن بالنسبة لروز فهي أخيرًا استطاعت نشر الحقيقة. ورغم أن الخطاب الذي توجهه روز عبر كتابها قد يكون به بعض المبالغة، إلا أنه مازال كاشفًا عن النفاق والازدواجية في قلب صناعة الترفيه والسينما، وفاضحًا واحدة من أعظم الحيل التي يلعبها المسيطرون على الصناعة على النساء بزعزعة استقرارهن عن عمد، ثم استغلال عدم الاستقرار للتشكيك في مصداقيتهن.

وتحكي قصصًا من عالم غريب حيث سرعان ما أصبحت النجومية تمثل لها كابوسًا شخصيًا يأتي ومعه الكثير من الممارسات الجنسية بدون رضاها مع شخصيات رفيعة المستوى، مع كل دور تقدمه وكل ظهور علني وكل نص تخرجه، وعندما أبدت غضبها جعلوا من حياتها الشخصية حديث الساعة، حتى كانوا يتوقعون منها أن تكون صامتة ومتعاونة، ولكن ما حدث أنها فضحتهم في هذا الكتاب.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

4- «دم فاسد: أسرار وأكاذيب في وادي السيليكون».. جون كاريرو

هنا القصة الكاملة للارتفاع المذهل والسقوط المدوي لشركة «ثيرانوس»، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية. قصة عن الغش في الشركات الكبرى، وكشف لاحتيال شركة «ثيرانوس» للتكنولوجيا في كاليفورنيا، بعد أن روجت لجهاز تحليل دم، يمكنه إجراء الاختبارات باستخدام كمية ضئيلة من الدم من إصبع المريض، ما تم اعتباره ثورة في تكنولوجيا اختبارات الدم.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

في عام 2014، ظهرت إليزابيث هولمز، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «ثيرانوس» على أنها ستيف جوبز الجديد، بعد أن وعدت بجهاز تحليل دم أسهل وأسرع في النتيجة، وبدعم من مستثمرين عالميين استطاعت إليزابيث المضي في طريقها وتحقيق مكاسب تتخطى 7 مليار دولار، ولكن كان هناك مشكلة واحدة: الجهاز لا يعمل ولا يمكنه منافسة الأجهزة التقليدية.

حققت الشركة في فترة قصيرة مكاسب تخطت 7 مليار دولار من المستثمرين والمرضى المتلهفين، قبل أن يكتشف القصة جون كاريرو، الصحافي الذي لاحقها حتى النهاية، على الرغم من ضغوط المدير التنفيذي للشركة وتهديداتها له عبر محاميها، هذه قصة مثيرة عن أكبر عملية احتيال منذ وقت طويل، قصة من الطموح والطمع فضحت الوعود المطلقة لوادي السليكون.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

5- «حظيرة العبيد: قصة آخر شحنة سوداء».. زورا نيل هيرستون

في عام 1927 ذهبت زورا نيل هيرستون إلى ألاباما، حيث تحدثت عن كودجو لويس، البالغ من العمر 86 عامًا، آخر الناجين من آخر سفينة حملت المستعبدين عبر المحيط، بعد أن تم اختطافه من على متن سفينة بلاك كارجو، قبل محطته الأخيرة.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

زورا هي باحثة في الفلكلور وعالمة أنثروبولوجيا، وروائية أمريكية محبوبة، توفيت عام 1960، وتركت لنا كتابًا هو قصة شديدة الحساسية عن الاضطهاد وكيف يمكنك البقاء حيًا، من كاتبة فارقتنا منذ نحو 80 عامًا، لكنها تركت هذا العمل غير المنشور ليحكي عن أبطاله الحقيقيين، قصة رعب ومظالم كثيرة للعبودية.

كانت هيرستون عند هذه المقابلة، ما زالت عالمة الأنثروبولوجيا الشابة، ودارت المقابلة حول استعباد كودجو ونيله حريته بنهاية المطاف. كان كودجو هو الشخص الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة ليحكي هذا الجزء من تاريخ العالم، و50 عامًا من الاستعباد حتى حظر تجارة الرقيق، في نظرة على الإرث الخبيث الذي ما زال يلاحق الأمريكيين، وكيف كان اللون بين الأبيض والأسود هو المؤثر الوحيد على تاريخهم وثقافتهم الجمعية.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

مترجم: 8 طرق لتقرأ كتبًا أكثر هذا العام

6- «ترتيب الوقت».. كارلو روفيلي

في هذا الكتاب سنقابل ستيفن هوكينج، ولكن باسم جديد، كارلو روفيلي، الفيزيائي النظري الإيطالي، والذي يأتينا باستكشافات دقيقة ورشيقة عن الوقت، وإجابات عن أسئلة مثل: لماذا نتذكر الماضي وليس المستقبل؟ أو ماذا يعني مرور الوقت؟ أو هل نحن نمضي خلال الوقت أم أن الوقت يمضي خلالنا؟ ليدعونا كارلو بوضوح للتفكير في أسئلة حول طبيعة الزمن التي ما زالت لغزًا لدى الفيزيائيين والفلاسفة.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

وينطلق الكتاب من الاعتقادات الشعبية حول الوقت بأنه موحد وعالمي، ويقاس بالساعات، ولكن، ورغم أن كلنا ندرك وجود ومعنى الوقت، إلا أن وجوده ما زال غامضًا عند العلماء، ويزداد غموضًا كلما عرف الفرد منهم الكثير.

وببطء يهدم كارلو كل هذه الافتراضات الشعبية، ويكشف عن عالم غريب، يختلف عما نعرفه بداية من التعريفات الأساسية للأشياء من حولنا، ويحاول أن يشرح لنا تدفق الزمن واختلافه عبر نسيج من الأفكار المتشابكة من الفلسفة والعلوم والأدب، والخروج بمعاني ندركها نعتمد فيها على منظورنا الخاص معتمدين على فهمنا وعواطفنا بعيدًا عن مادية الكون وتراكيبه.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

7- «كيف تكتب سيرة ذاتية: مقالات».. ألكسندر تشي

يضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات، لكاتب ورجل وناشط يمتلك خبرة في استكشاف كيف تتقاطع الحياة مع الفن والسياسة، وكيف يشكلون هويتنا، وكيف نستمر في الحياة ونقاتل عندما تكون ذاتنا وأقوى قناعاتنا تحت تهديد الرصاص؛ حيث عاش تشي حياة تكفي لملء أرفف المكتبة بمذكراته، فقد قضي مراهقته في تشياباس المكسيكية والتابعة للحكم الإسباني، وعاش فترة انتشار وباء الإيدز بمقاطعته، وفترة الاحتجاجات السياسية، وتزوج صديقه في أعقاب انتخاب دونالد ترامب.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

تعرض تشي لبعض تجاربه الأكثر تأثيرًا في تشكيل حياته وحياة بلده كابن ورجل مثلي وأمريكي من أصل كوري وفنان وناشط وعشيق وصديق، بما في ذلك وفاة والده وأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، والوظائف البسيطة التي عمل بها ودعمته كبيعه الكتب، ثم كتابة روايته الأولى وانتخاب دونالد ترامب.

طوال حياته وبخطوات ثابتة أصبح تشي كاتبًا مميزًا وصادقًا ومنفردًا إذا كتب الرواية أو القصة، ورغم أنها التجربة الأولى لتشي للكتابة غير القصصية إلا أنه أمن لنفسه مكانًا باعتباره أفضل كتاب المقالات في جيله، ونجح في كتابة الدروس المستفادة من حياته التي قضاها في القراءة والكتابة الخيالية.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

«المرأة كل المجتمع».. 10 كتب لنساء يروين مآسي مجتمعاتهن

8- «فريدريك دوجلاس: رسول الحرية».. ديفيد وي. بلايد

في عمله الجديد التقط بلايد مسار دوجلاس من عبد هارب إلى كاتب وأحد دعاة التحرر من العبودية والدفاع عن حقوق السود. واعتمد بلايد في كتابة هذه السيرة الذاتية على الأرشيف الذي حصل عليه مؤخرًا عن حياة أشهر خطيب في التاريخ، ورسم بها صورة واضحة المعالم لأهم أمريكي أفريقي في القرن التاسع عشر.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

عاش فريدريك في الفترة بين 1818 وحتى وفاته في 1895، وفر من مصيره لأن يكون عبدًا في بالتيمور، وكان محظوظًا بأن عمل لدى سيدة بيضاء علمته القراءة والكتابة، وكان لها الفضل في أن أصبح أحد أهم الشخصيات الأدبية في عصره، حتى أنه كتب ثلاث نسخ من حياته في ثلاث سير ذاتية نشرها في صحيفته الخاصة التي سخرها للدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية للسود، واستخدمها لإدانة العبودية وتأييد إلغاء الرق وانتقاد الولايات المتحدة الأمريكية.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

9- «كل ما يمكنك معرفته».. نيكول تشونج

ماذا يعني أن تفقد جذورك؟ ثقافتك؟ عائلتك؟ وماذا سيحدث لك عندما تجدهم؟ تدفعنا تشونج دفعًا نحو الشعور بتعاطف عميق معها عبر صفحات كتابها، من خلال فتح عيوننا على أمر نادرًا ما نبحث فيه، وهو تعقيدات التبني عبر الثقافات؛ فتشونج هي أمريكية كورية، ترعرعت في عائلة أمريكية تبنتها وعاشت معها في ولاية أوريجون، واعتقدت في أن والديها البيولوجين قدموا تضحية على أمل أن تعيش ابنتهم حياة أفضل، وكانت هذه القصة الخرافية مريحة لها.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

خلال الكتاب تحكي تشونج رحلة بحثها عن أبويها البيولوجيين بينما هي تستعد لتصبح أمًا، وتروي تشونج كثيرًا بدفء وصراحة ورؤية مذهلة عن الألم الذي تعرضت له بسبب اختلافها باعتبارها شخصًا فقد جذوره، ولكنها واجهت ذلك بهويتها الأمريكية الآسيوية وكاتبة معروفة وشخص ناضل من أجل معرفة مكان حقيقي واحد ينتمي له، قبل أن يكتشف سجلًا طويلًا ومؤثرًا عن أصله وكثير من تداعيات الكشف عن أسرار عائلية مؤلمة لكافة أطرافها.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

10- «نساء شارع 9».. ماري جابرييل

في أكثر الأوقات الاجتماعية والسياسية اضطرابًا، تكتب غابرييل عن خمس نساء غيرن الفن والمجتمع الأمريكي، ومزقن العرف الاجتماعي السائد، واستبدلنه بالحق في التحرر، نساء تجرأن على دخول عالم الفن التجريدي الذي كان يهيمن عليه الذكور في القرن العشرين، وفتحن الباب لعدد لا يحصى من النساء للالتحاق بهن بعد أعوام من النضال والعمل وبذل الجهد.

هي قصة خمس رسامات تجريديات، وهن: لي كراسنر، وإلين دي كوننج، وجريس هارتيجان، وجوان ميتشل، وهيلين فرانكنثالر. عملن في فترة شهدت فيها الساحة الفنية بنيويورك حربًا بين الذكور والإناث، وكيف احتل الذكور معارض وسط المدينة ومتحف الفن الحديث.

غلاف الكتاب، مصدر الصورة موقع «Amazon».

يروي الكتاب حكايات الفنانات الجانبية ومعاركهن الثقافية؛ فمنهن من كانت الابنة المدللة لعائلة بارزة في نيويورك، ومنهن من كانت ربة منزل بلا هدف ثم تركت حياتها لتصبح أكثر الرسامين جرأة في جيلها، ومنهن من عاشت مراهقة مدمرة جعلتها تترجم رؤيتها الشرسة للحياة إلى لوحات فنية رائعة، ومنهن من استطاعت تحقيق أصعب عامل في الفن التجريدي وهو ربط الجمهور بالفن وأطلقت مدرسة فنية جديدة للرسم في أول عشرينياتها. كل ذلك في كتاب قدم قصة ملهمة عن قوة الفن والفنانين ليس فقط في تشكيل صورة أمريكا ما بعد الحرب الأهلية ولكن صورة للمستقبل الذي نعيشه اليوم.

رابط متابعة الرواية على موقع «جودريدز» هنا

The post 10 من أفضل الكتب التي خرجت للنور في 2018 appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo

ثقفني اون لاين : بين الرعب والجريمة و«الديستوبيا».. 10 أفلام ينتظرها الجمهور في 2019

مع اقتراب نهاية العام ومثلما يضع البَعض أهدافًا وخططًا للعام القادم، يَتَتَبَّع مُحبو السينما الأفلام التي تأكَّد خبر عرضها العام المُقبِل لتحديد ما ينوون مُشاهدته منها. فمع تطور صناعة السينما وزيادة التقنيات التكنولوجية المُستخدمة يومًا بعد يوم صار الكثيرون يُفَضِّلون مشاهدة الأفلام في دور العَرض حتى وإن توفرَّت لهم روابط التحميل للحصول على أقصى قدر ممكن من الاستمتاع.

لذا ومع نهاية 2018 إليكم هذه القائمة المُخصصة للتعرف إلى أكثر الأفلام انتظارًا في 2019:

1- Captain Marvel.. أول «بطلة» خارقة في تاريخ «مارفل»

«Captain Marvel» فيلم خيال علمي من أفلام الأبطال الخارقين المُقتبسة عن «الكوميكس»، وهو أول فيلم لـ«مارفل» يتمحور بأكمله حول بطلة خارقة، أَدَّت دورها بري لارسون. أما الإخراج فاشتركت به آنا بودين مع رايان فليك؛ مما يجعله العمل الأول لــ«مارفل» الذي تُخرِجَه امرأة.

ويتمحور الفيلم حول «كابتن مارفل» إحدى أقوى شخصيات عالم «مارفل السينمائي» الخارقة لما تتمتَّع به من قُوى خاصة ومميزة بين القدرة على الطيران بسرعة هائلة والتلاعب بالطاقة وأشياء أخرى.

وعلى عكس ما قد يتوقع البعض، يعود الفيلم بالزمن للخلف وتحديدًا التسعينات، فيوَضَّح بالتفصيل كيفية حصول الطَيَّارة كارول دينفرز على قواها الخارقة، وأين كانت أثناء الحروب والأهوال التي جَرَت بالأعمال السابقة. وقد تقرر عرض الفيلم في مارس (آذار) القادم، أي قبل «Avengers-4»؛ مما يؤكد أن كابتن مارفل ستلعب دورًا محوريًا في ذلك العمل أيضًا، بل في مُستقبل السلسلة ككل.

2- The Irishman.. آل باتشينو ودي نيرو يُكَلِّفان «نتفليكس» الكثير

أحد أكثر الأفلام المُنتَظَرة والمتوقع أن تُثير اهتمام الجمهور والنقاد على حَد سواءٍ، فمُخرج العمل مارتن سكورسيزي، وأبطاله روبرت دي نيرو، وآل باتشينو وهارفي كيتل. وهو فيلم جريمة وسيرة ذاتية مُقتبس عن كتاب بُنِيَ بدوره على قصة حقيقية تناولت حادث اختفاء جيمي هوفا زعيم «نقابة العمال الأمريكية» وما تلاه من بحث عنه ومُحاولة فك الغموض حول علاقة أحد مسؤولي نقابة العمال بالجريمة.

Embed from Getty Images

«The Irishman» هو التعاون التاسع بين سكورسيزي ودي نيرو، والرابع بين دي نيرو وآل باتشينو، والأول بين آل باتشينو وسكورسيزي. العمل سيُصدر عن شبكة «نتفليكس» بميزانية تجاوزت 140 مليون دولار؛ ما يجعله يُنافس على لقب صاحب «الميزانية الأعلى» بتاريخ الشبكة.

3- Aladdin.. علاء الدين يعود من جديد

في 2010 أخذت شركة «ديزني» خطوة فارقة في تاريخ صناعتها للأفلام، حين أنتجت نُسخة سينمائية جديدة من قصة «أليس في بلاد العجائب» التي سبق وقدمتها «ديزني» عام 1951. الفارق أن النسخة القديمة كانت رسوم مُتحركة؛ أما الحديثة فجاءت في هيئة «لايف-أكشن»؛ مما زاد الشريحة العُمرية المُخَاطَبَه، ونَتَج عنه جَني أرباح هائلة.

ومع نجاح التجربة كررت الشركة الفكرة عدة مرات حتى بات وجود مثل تلك الأعمال ضمن قوائم الأفلام المُنتظرة أمرًا مُتكرر الحدوث،  وبعد أكثر من 20 عامًا يُعاد تقديم قصة «علاء الدين ومصباحه السحري» الكلاسيكية الشهيرة. وفي هذه النسخة يؤدي النجم ويل سميث دور جِنَّي المصباح الذي سبق وآدَّاه صوتيًا الراحل روبين ويليامز؛ مما يضع سميث في مُقارنة لا يُحسَد عليها.

4- The Lion King.. «سيمبا» في إطار فانتازي وموسيقي معًا

في 1994 قَدَّمت «ديزني» أحد أفضل رسومها المتحركة، فمن جهة تَرَبَّع فيلم «الأسد الملك» على عرش الإيرادات مُقتربًا من المليار دولار ليصبح الأعلى ربحًا في عام إنتاجه مُتفوقًا على «Forrest Gump»! فيما شَغَل المرتبة رقم 46 ضمن قائمة «IMDb» لأفضل 250 فيلمًا بتاريخ السينما ومنحه الجمهور تقييمًا 8.5 وفقًا للموقع نفسه، وقد فاز بجائزتي «أوسكار» وجائزة «بافتا» وثلاث جوائز «جولدن جلوب».

جدير بالذكر أن النسخة الحديثة لن تُقَدَّم في إطار فانتازي فحسب بل وموسيقي أيضًا، لكل ما سبق يتحمَّس الكثيرون لهذا العمل، ويتَوَقَّعون أن يصبح أكثر إمتاعًا مع المؤثرات الصوتية والبصرية الحديثة، خاصةً بعد مشاهدة التجربة التي خاضتها «ديزني» عام 2016 خلال فيلم «The Jungle Book».

هل سنعيش طفولتنا مجددًا؟ «ديزني» تعيد إنتاج الرسوم المتحركة القديمة

5- Hobbs & Shaw.. فيلم الأكشن الأكثر انتظارًا

مع النجاح المستمر لسلسلة «The Fast & Furious» وزيادة مُتابعيها جزء بعد آخر، بدا منطقيًا تقديم أفلام أخرى تتقاطع أحداثها مع هذا العالم المليء بالمغامرة.

https://www.youtube.com/watch?v=1XqI8Lyp21A

وهو ما نتج عنه أحد أكثر أفلام الأكشن انتظارًا في 2019: «Hobbs & Shaw» بطولة دوين جونسون وجيسون ستاثام، وفيه يؤديان شخصيتي لوك هوبز وديكارد شو، تمامًا كما في السلسلة. ومع أن صناع العمل يتكتمون على التفاصيل، إلا أن الجُمهور هيَّأ نفسه لمغامرة جديدة ومثيرة.

6- The New Mutants.. عالم «الرجال إكس» ينتقل للرعب

فيلم يجمع بين الرعب والخيال العلمي، أخرجه جوش بون، وشارك فى بطولته نجوم شباب أبرزهم: مايسى ويليامز – بطلة «صراع العروش» – وأنيتا تايلور جوى – بطلة «Split» – وتشارلى هيتون بطل «Stranger Things».

العمل مُقتبس عن «مارفل كوميكس» وكان من المُقَرر عرضه في 2018، لكن بسبب مشاكل إنتاجية تأجَّل لــ2019.

وهو يدور حول خمسة مُتَحَوِّلين جُدد يُحبسون بالإكراه داخل مصحة سرية، وفيما يكتشفون قدراتهم الخارقة، ويُقررون البحث عن وسيلة للخروج مهما كلفهم الأمر من معارك وخسارات، مُدركين أن السبيل الوحيد لإنقاذ أنفسهم هو الهروب من خطايا ارتكبوها بالماضي.

7- Pet Sematary.. مقبرة «ستيفن كينج» تُثير الرعب

بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلم الرعب «It» المُقتبس عن رواية لستيفن كينج، وتحطيمه عدة أرقام قياسية، اتجهت أنظار صناع السينما لقصص كينج الصالحة للتحويل إلى أفلام. ومنها رواية «Pet Sematary» التي نشرت في 1983 وترشحت لجائزة أفضل رواية بفئة الفانتازيا، ثم تُحَوَّلت لفيلم عام 1989.

ومع أن العديدين أعلنوا نِيَتَهُم لإعادة تقديم الفيلم، إلا أن شركة «باراماونت» هي التي نجحت في الخروج بالمشروع للنور مُحددةً عرضه في ـ2019.

ويحكي الفيلم عن طبيب ينتقل مع عائلته للعَيش خارج المدينة بالقرب من مقبرة للحيوانات الأليفة، بعدها يتوفى ابنه فيُقرر دفنه بالمقبرة على أمل عودته من الموت وفقًا لحكايات الجيران، وهو ما يتحقق فعلًا، وإن كان الابن يعود ككيان شيطاني فتنقلب الأحداث رأسًا على عقب.

8- Chaos Walking.. تشارلي كوفمان ينقل جمهوره إلى «ديستوبيا» جديدة

إذا كنتم من مُتابعي الكاتب تشارلي كوفمان صاحب الأفكار الغريبة والأفلام غير التقليدية التي تترك الجمهور مع أسئلة صعبة الإجابات، لابد وأنكم مُتشوقون لفيلمه الجديد، الذي يُعَد بمثابة الجزء الأول ضمن ثلاثية مُقتبسة عن رواية «The Knife of Never Letting Go» المُنتمية لأدب «الديستوبيا».

«Chaos Walking» عمل فني يجمع بين المغامرة والخيال العلمي، تدور أحداثه في المستقبل؛ إذ يُعتًقَد أن إحدى المؤسسات أطلقت جرثومة تسببت في قتل كل النساء، وانتشار ضجيج لا نهائي لدى الرجال نتج من اكتسابهم القدرة على سماع أفكار كافة الكائنات الحية؛ مما يجعل الحياة غير مُحتَمَلَة.

9- Little Women.. ملحمة نسائية تقودها ميريل ستريب

«نساء صغيرات» إحدى أشهر الروايات النسائية الكلاسيكية، كتبتها لويزا ماي ألكوت على جزأين، نُشرا في 1868 و1869 على التوالي ليُحققا نجاحًا كبيرًا، سواء نقديًا أو تجاريًا. وهي رواية ملحمية مُقتبسة عن الطفولة الشخصية للمؤلفة، تناولت فيها حياة أربع شقيقات ومُعاناتهن أثناء العَيش مع والدتهن بعد رحيل والدهنَّ للمشاركة بالحرب الأهلية الأمريكية.

وقد ألهمت الرواية الكثيرين بدايًة من 1912 وحتى 2018، ما أسفر عن تحويلها إلى عشرات الأعمال الفنية بين أفلام، ومسلسلات، وإنمي، ومسرح، وأوبرا وباليه.

وفي ثاني تجربة إخراجية للممثلة جريتا جيروج بعد فيلم «Lady Bird» الذي ترشَّحت عنه للــ«أوسكار» و«البافتا» و«الجولدن جلوب»، قررت إعادة تقديم القصة دون أن تخشى المُقارنات، مُترأسةً طاقمًا فنيًا على رأسه ميريل ستريب، وإيما واتسون، وسيرشا رونان. وفي هذه النسخة ستُرَكِّز جيروج على مرحلة الشباب للأخوات بعد مغادرة ثلاث منهن المنزل، مع التَنَقَّل بين الحاضر والماضي، والتَعَمُّق بالموضوعات، بدلًا عن الاكتفاء بالسرد.

10- The Addams Family.. العائلة الأكثر غرابة للأطوار تعود للشاشة

عائلة آدامز، عائلة خيالية صممها الرسام الكرتوني تشارلز آدامز، تدور حول صبي وفتاة تبدأ مُعاناتهما بميلاد أخيهما الصغير؛ مما يدفع والدهما للبحث عن مُرَبِّية. وبالفعل يعثر على فتاة جميلة تتعلق بها أفراد الأسرة دون أن يُدركوا هدفها الخَفي، وحدهما الطفلان لا ينخدعان بها؛ فتحاول التخلص منهما، فيما يُحاولان هما كشف الحقيقة.

ظهرت عائلة آدامز إعلاميًا للمرة الأولى عام 1938 ويبدو أنها أثارت خيال صناع الدراما والسينما والرسوم المتحركة ما نتج عنه العديد من الأعمال الفنية. وقد تشجَّع مؤخرًا غريغ تيرنان وكونراد فيرنون – صاحبا الفيلم المثير للجدل «Sausage Party» – إلى إعادة تقديم «The Addams Family» خلال فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد.

الطيبون ضعفاء والشر يفوز بالنهاية.. 10 أفلام ستقنعك بأن الحياة ليست عادلة

The post بين الرعب والجريمة و«الديستوبيا».. 10 أفلام ينتظرها الجمهور في 2019 appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست
إقرأ المزيد.. bloggeradsenseo