تكمن مشكلة الملاحدة في نقطة محورية تتمثل في أن – غالبًا – شبهاتهم ليست في الشبهة نفسها، ولكن في مكان آخر، قبل الشروع في شرح خريطتنا الذهنية المقترحة لحوار الملحد، ننصح بأن يكون الحوار قائمًا على فكرة المناقشة وتبادل الأفكار لكي تسنح فرصة لكل طرف بوضع أفكار الطرف الآخر تحت المجهر للملاحظة.
أما المناظرة – غالبًا – ما تكون أجواؤها مشحونة، وتتسم بالصراع، وحب إثبات الذات، أكثر منها توصيلًا للمعلومة؛ مما يؤدي إلى ضيق صدر الملحد عن فهم وتقبل الحجج المطروحة عليه.
مدخل في نفسية الملحد
يبني الملحد إلحاده علي دعامتين رئيستين:
1) الكبر أو الفخر أو كلاهما.
2) التحيز بحب الدنيا.
إذن مهمتنا ليست في مواجهة شبهاته التي يدعي الملحد أنها السبب في إلحاده، بل معالجة الأسس التي أقام عليها الملحد إلحاده .. وقبل الدخول في تفاصيل النقطتين السابقتين لا بد من شرح المصطلحات والأفكار الآتية:
ما هي الميتافيزيقا؟ الميتافيزيقا هي كل ما لا يمكن رصده أو قياسه وتسمى أيضًا ما وراء الطبيعة. (1) (2)
ما هو الزمن البلانكي أو الجدار البلانكي؟ الزمن البلانكي هو الزمن ما قبل الثانية 10 أس – 43 بعد نشأة الكون .. ولا أحد يعرف ما حدث قبل الثانية 10 أس – 43. (5)
– لماذا كل ما يقع قبل البج بانج يعتبر من الميتافيزيقا؟
في البداية، هناك إجماع معاصر من العلماء على أن كوننا له بداية، وليس أزليًا. لا أحد يعلم ما حدث قبل الزمن البلانكي؛ لأنه عند هذه اللحظة انهارت كل القوانين الكونية التي هي سبب من أسباب تسيير الكون، وما حدث قبل الزمن البلانكي يتمتع مبدئيا بالأزلية – أي ليس له بداية – واللانهائية – أي ليس له نهاية – (3) (4) فلذلك كل حديث يتعلق بما وقع قبل الزمن البلانكي يعتبر ميتافيزيقا محضة؛ لأن ما حدث كان خارقًا للقوانين الكونية الحالية، ولا نهائيًا، ولا يمكن قياسه أو رصده، بما أن الذي له نهاية لا يمكن أن يستوعب ما ليس له نهاية. مثل فكرة أن زجاجة مياه سعتها لتر لا يمكن أن تقيس بها كمية 100 لتر مثلًا؛ لأنها لن تستوعبها بكل تأكيد.
من هنا هيا بنا نخُض في العاملين، وجدير بالذكر أن الملاحدة يتفاوتون في مستوي العاملين الآتيين بدرجات أو بأخرى:
1) الكبر أو الفخر أو كلاهما
يؤمن الملحد أنه كائن عقلاني علمي مستقل مفكر باحث غير ميتافيزيقي عكس الآخرين الكسالي أصحاب العاطفة والأوهام الميتافيزيقية الذين سلموا أنفسهم لوهم الإله، لكي يضمد جراحهم جراء المصائب التي يتعرضون لها في الدنيا، بينما الملاحدة يقاسون آلام الدنيا وضعفهم البشري من أجل تمسكهم بالحقيقة بعيدًا عن المخدرات الميتافيزيقية.
أول خطوة هي نزع هذا الانتفاخ الزائف من نفس الملحد، عن طريق إثبات ميتافيزيقية إلحاده التي لا تختلف عن ميتافيزيقية أية ديانة، سواء كانت صحيحة أو باطلة؛ لأنه لا أحد يعلم ما الذي حدث في البج بانج قبل الزمن البلانكي. فهنا الملحد استخدم الميتافيزيقا أيضًا باعتقاده أن ما سبق البج بانج كان إلحادًا!
من أشهر الأسئلة الناتجة عن النقطة السابقة:
أ) لماذا لا يخلق الله الإنسان ويتركه حرًا في مسألة عبادته ما دام الله – عز وجل – لا يحتاج لعبادته والالتزام بأوامره وتشريعاته؟
في البداية – بكل تأكيد – الله – عز وجل – كامل ولا يحتاج لأي شيء. من هذه النقطة ننطلق لموضوعنا. من صفات الإله الكمال في كل شيء. من صفات المخلوق النقص، وإلا لو كان المخلوق كاملًا؛ فذلك معناه أن الإله خلق إلهًا مثله، وهذا يعتبر تناقضًا منطقيًا!
بما أن الإنسان من المخلوقات؛ إذن الإنسان كائن ناقص.
بما أنه كائن ناقص؛ فهو محتاج.
في ظل وجود الإله الكامل في الصفات، وبالتالي كامل في هيمنته وسيطرته، الإنسان مطالب بسد حاجته عند الإله صاحب كمال الهيمنة والسيطرة، وإلا فمعنى ذلك أن الإنسان، إما يزعم الكمال ويتحدى الإله في صفة كماله وفي سلطانه، وإما يريد أن ينسب صفة النقص للإله، فحينئذ لا يلومن إلا نفسه. بالإضافة إلى كون الحياة الدنيا في الإسلام دار بلاء وابتلاء، مع ذلك وافق الإنسان عليها بتحمل الأمانة والتكليف. فإذا أحسن الإنسان دخل الجنة وإذا أساء دخل النار. (6) (7)
يمكننا تلخيص الفقرة السابقة في المعادلة الآتية:
أ) الإنسان مخلوق، بما أنه مخلوق فهو ناقص، بما أنه ناقص فهو محتاج.
ب) بما أن الله – عز وجل – كامل فهو كذلك كامل في صفاته. فهو كامل في هيمنته وسيطرته.
أ + ب = لا بد أن يوجه الإنسان الناقص حاجته إلى الإله الكامل، وإلا سيكون متحديًا له وناسبا النقص له، فبذلك مستحقًا للعذاب.
2) التحيز بحب الدنيا
من أبرز أسباب الإلحاد هو التحيز بحب الدنيا بأهوائها وشهواتها المادية أو المعنوية أو الاثنين معًا. أهم خطوة نبدأ بها هي الاستعانة بمعيار خارج كيانه؛ ليكون متجردًا عن تحيزه تجاه الدنيا. هذا المعيار هو المعيار الواقع البشري. ما المقصود بمعيار الواقع البشري؟
كي نحكم على كفاءة وفاعلية وجودة نظام معين أو منتج أو غيره، لا بد أن نستخدم معايير محددة للتقييم، وإلا سيصبح كل شئ نسبيًا.
المعيار المتفق عليه من قبل جميع البشر هو معيار الواقع البشري. فلا يوجد إنسان يتخذ قرار في حياته، سواء كان مصيريًا أو عاديًا، إلا بمقارنة مدى نفعية هذا القرار له بمقياس الواقع البشري. يعتمد الإنسان لتكوين هذا المعيار على الخبرات الحياتية الشخصية أو الجماعية، العلوم التجريبية وغير التجريبية، الإحصاءات … إلخ. حتى إن من لا يتخذ قرار بناء على معيار الواقع يقال عليه إنه حالم أو مثالي أو مجنون!
ثم بعد الاتفاق علي معيار الواقع يتم استخدام ذلك للتدليل على قانون السببية؛ لأنه واحد من أهم أسباب الإيمان بوجود إله. ما هو قانون السببية؟
هو أن أنه لكل معلول علة أدت إلى حدوثه. أو ببساطة أن لكل حادث محدث.(15)
على سبيل المثال: إذا مشي إنسان في الصحراء ورأي خيمة؛ فالاستنتاج البديهي سيكون أن هناك شخصًا هو الذي بني هذه الخيمة؛ لأن هذه الخيمة لا يمكن أن توجد وحدها، بما أن مثل هذا البناء يحتاج إلى وعي وإرادة! كذلك لا يمكن أن تكون صدفة أو بطريقة عشوائية لأن الصدفة والعشوائية في كوننا لها حدود ضيقة جدًا لا يمكن تجاوزها. فما بال كوننا المليء بالتعقيدات فائقة الدقة! (8) (16).
الاعتراض الأشهر على هذه النقطة هو: لا يمكن أن نطبق ما يحدث في عالمنا على ما حدث قبل الزمن البلانكي، بما أن العالمين مختلفان عن بعضهما البعض، فكوننا له بداية ونهاية، ولكن ما قبل الزمن البلانكي أزلي وليس له نهاية.
في البداية، نحن في حالة اضطرار، وعلينا أن نحسم مسألة ما حدث قبل الزمن البلانكي؛ لأنه إذا كان هناك إله قبل الزمن البلانكي فحياة الفرد ستتجه لطريق، وإذا كان لا يوجد إله فحياة الفرد ستتجد لطريق مختلف تمامًا! نقطة اختلاف عالم ما قبل البج بانج، وما بعد البج بانج تنطبق بشكل أساسي على القوانين التي تسير الكون، سواء الفيزيائية أو الكيميائية أو غيرها، لكن لا يوجد دليل يثبت أو ينفي إمكانية استخدام العقل والمنطق للتوصل إلي ما حدث قبل الزمن البلانكي.
بما أننا استنتجنا قانون السببية، واعتمدنا عليه بفضل استخدامنا لمعيار الواقع في مختلف قرارات حياتنا. فنحن لا نملك إلا عملية الاستقراء هذه، وإسقاط قانون السببية على ما حدث قبل الزمن البلانكي؛ لأن هذا أفضل المتاح منطقيًا وعقليًا. نعم هذه العملية الاستقرائية قد تعتبر ناقصة في أذهان أغلب الملاحدة، مع إنهم ليس عندهم أية عملية منطقية عقلية، سواء استقرائية أو غيرها تؤيد إلحادهم! مع ذلك نرى العملية الاستقرائية لوجود الإله تتناغم وتنسجم مع نقاط أخرى، حتى نصل أخيرًا إلى فكرة الإيمان الذي يعتمد على الاعتقاد بالفكرة، بناء على أدلة معنوية في الأساس، وليست حسية. وهذا هو مربط فرس الاختبار الدنيوي؛ لأنه لو كان كل شيء واضحًا وضوح الشمس ما كان يسمى اختبارًا، بل إلزامًا.
1) العامل النفسي
قال المؤرخ بلوتارك: لقد وجدت في التاريخ مدنًا بلا حصون، ومدنًا بلا قصور، ومدنًا بلا مدارس، ولكن لم توجد أبدًا مدن بلا معابد …
ما يدفع البشر – بصفة عامة – إلى ذلك هو الإحساس بالحاجة والضعف؛ لكون الإنسان مخلوقًا ناقصًا. فنراه متعطشًا بشدة لسد حاجته عبر الإله الكامل. هذا ما نجده أيضًا في المفهوم الإسلامي، حيث إن الإله قد خلق الإنسان وغرس فيه فطرة التوجه إليه وعبادته. (9)
2) العامل الواقعي
أ) فكرة وجود الإله الذي يراقب البشر فكرة مفيدة جدًا للواقع البشري. بصفة عامة نلاحظ أن البشر يعملون بكفاءة أكبر عندما يكونون تحت المراقبة، وهذا ما تم ملاحظته أيضًا في تجربة هوثورن. ملخص هذه التجربة أن تم اختبار الكفاءة الإنتاجية لدى فريقي عمل، واحد منهما يعمل تحت المراقبة، والفريق الآخر يعمل بدون مراقبة، فكانت النتيجة هي أن الفريق االمراقب كانت إنتاجيته أفضل. (10)
ب) فكرة وجود الآخرة ووجود دار أخرى، حيث يقام فيها مطلق العدل، بعد المعاناة في دار البلاء والابتلاء فكرة مريحة نفسيًا ومفيدة عمليًا؛ لكونها سببًا في إلهام الصبر والسلوان للمظلومين، وتمثل عامل ردع وإنذار للظالمين.
ج) فكرة وجود رسالة منزلة من الإله فكرة متناسقة ومتداخلة مع الواقع. فلا يوجد مؤسسة أو جماعة من الناس، إلا ويكون لها مجموعة قواعد حاكمة تضبط التعامل بين البشر الواقعين تحت هذه القواعد. بما أن الإنسان كائن ناقص فغالبًا ما تكون هذه القواعد بها خلل واضطراب. والأدهي أنه في أحيان كثيرة يكون الخلل معنويًا ونسبيًا، فلا سبيل للتوصل إليه، أو يكون موضع خلاف شديد بين الناس، فيؤدي إلي زيادة الخصومات والصراعات. كون وجود رسالة منزلة من الإله الكامل لتكون حكمًا بين الناس فكرة مريحة نفسيًا ومفيدة عمليًا أيضًا.
د) تعتبر فكرة التسليم بوجود إله هو الخيار الأسلم وهذا ما يعرف ببرهان باسكال: (11)
– إن آمنت بالله وكان الله موجودًا، فسيكون جزاؤك الخلود في الجنة، وهذا ربح لا محدود.
– إن لم تؤمن بالله وكان الله موجودًا، فسيكون جزاؤك الخلود في جهنم، وهذه خسارة لا محدودة.
– إن آمنت بالله وكان الله غير موجود، فلن تُجزى على ذلك، وهذه خسارة محدودة.
( ملحوظة هامة جدًا: نختلف مع باسكال في هذه النقطة؛ لأن فكرة الإيمان بوجود إله ستظل مفيدة، حتى لو افترضنا عدم وجوده. هذا ما رآه فولتير أيضًا عندما قال: لو لم يكن الإله موجودًا لاخترعناه (12).
– إن لم تؤمن بالله وكان الله غير موجود، فلن تُعاقب، لكنك ستكون قد عشت حياتك، وهذا ربح محدود.
ثم أخيرًا بعد إرساء هذه القواعد وإقامة الحجة على الملحد يتم توجيه له هذا السؤال:
بما أن إلحاده تم إثبات أنه ميتافيزيقي غير منسجم مع الواقع، فلما يواصل معاندته لضعفه البشري المتعطش للإله وللدين، ومعاندته للخيار الأسلم والأكثر ترابطًا مع الواقع والمنطق، ألا وهو الإيمان بوجود إله؟
فوائد هذه المنهجية للرد على الملحد:
من فوائد الخوض في السببين الحقيقين للإلحاد هو تحقيق أعلى فعالية ممكنة في معالجة الإلحاد بما أننا ركزنا على العوامل المسببة له، بدلًا عن الأعراض (الشبهات)، اختصرنا ووفرنا الوقت والمجهود والأعصاب في مجادلة الملاحدة أصحاب الحالات الميؤوس منها، فمن لا تتوفر عنده الأسس السليمة التي تم شرحها في نقاط:
1) الكبر أو الفخر أو كلاهما.
2) التحيز بحب الدنيا.
3) عدم الالتزام بمعيار الواقع.
4) قانون السببية.
5) عدم الاعتراف بالفائدة النفسية والعملية لفكرة الإله والأديان.
لا يمكن إطلاقًا القضاء على إلحاده بصفة عامة وشبهاته بصفة خاصة. فالأجدر بنا توفير طاقاتنا بهدف استخدامها في أهداف أخري يرجى فيها الأمل.
ملحوظات مهمة
1) العلم في حالة تقدم وتطور، ولكن كل هذا في إطار عالمنا الذي يتصف بكون له بداية ونهاية. فلا يصح قول أن العلم يمكنه رصد وقياس ما قبل الزمن البلانكي؛ لأن الواقع الماثل أمامنا هو استحالة ذلك، سواء علميًا أو منطقيًا. فمن الحكمة عدم ترك ما هو واقع ماثل أمامنا من أجل فرضية وهمية في المستقبل!
2) بالرغم من أننا لم نرصد ونقس البج بانج بعينها، ولكن هذا لا يجعلها من الميتافيزيقا؛ لأننا قمنا برصد وقياس إشعاعات صادرة منها؛ مما يعزز من صحة نظرية البج بانج. (14)
3) إجابة مركزة بخصوص الرسالة و عث الرسل: لماذا جزمنا بضرورة بعث رسل برسالة من الله عز وجل؟ لماذا لا يكتفي الله بخلق هذا الكون ولا يرسل أية رسالات ولا عذاب آخرة ولا جنة ولا نار، وهو لا يسأل عما يفعل؟
الإجابة: في البداية لا بد أن نتفق على شئ مهم جدًا، وهو ضرورة اتخاذ معيار للحكم على أية مسألة نريدها؛ لأنه بكل بساطة إذا كان لا يوجد معيار فأي فكرة ستكون مقبولة ومستساغة!
ما هو أحكم معيار يمكن أن نتخذه للحكم على ما يخص الإنسان؟ بكل تأكيد هو واقع هذا الإنسان؛ لأنه المعيار المتفق عليه من قبل كل البشر، فتجد الإنسان – سواء إنسان كفرد أو كمجموعة من الناس تمثل شركة أو مؤسسة أو دولة – لا يأخذ قرارًا، ولا يتوصل إلى استنباط إلا من خلال تجارب تخص الواقع، سواء كانت تجربة حياتية خاصة أو عامة، تجربة إحصائية، تجربة علمية تجريبية أو غير تجريبية، تجربة تاريخية، إلخ…
حسنا هيا بنا لنعد لسؤالنا .. هناك شقان:
الأول بعث الرسالة هو من تمام ربوبيته.
والثاني أن هذا من تمام رحمته.
أما بخصوص تمام ربوبيته: فإننا إذا تخيلنا أن الله – سبحانه وتعالى – خلق الكون ثم ترك الإنسان يفعل ما يشاء، فهذا يعد نقصًا في ربوبيته؛ لأن بذلك سيكون الإنسان ندًا له في ربوبيته؛ مما ينقص من صفة الألوهية لله – عز وجل – مما ينفي صفة الألوهية لله – عز وجل – تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا؛ لأن وصف الإله لا يحتمل مثقال ذرة من نقصان.
مثال لتقريب المعنى، ولله المثل الأعلى: إذا بنى رجل شركة معينة، وجاء شخص آخر ليدير هذه الشركة، كأن الرجل الذي بناها غير موجود .. ألا يعتبر هذا في العرف الواقعي أن الرجل المدير انتقص من حكم وسيطرة الرجل الذي بنى الشركة، إن لم يكن أخذ أغلبيتها الكاسحة، وأن موظفي هذه الشركة سيخشون هذا المدير أكثر بكثير من صاحب الشركة الأصلي.
وبخصوص تمام رحمته: فإن الإنسان – حتى الآن ونحن في أوج عصر التكنولوجيا – لم يصل إلى قدر مقبول من المعرفة لذاته البشرية، والكون حوله، فنجد أشياء مجهولة بدرجة أو بأخرى بما يخص ذات الإنسان، مثل وعي الإنسان وعقله وروحه، ونجد ظواهر ما زالت تثير حيرة ودهشة علماء الدنيا أبرزها قوانين ميكانيكا الكم مثلًا، وغير ذلك من الظواهر الكونية.
فكيف يترك الله الرحمن الرحيم هذا الإنسان المسكين مع كل ما يجهله أن يضع قوانين وتشريعات لتسيير حياته، ولا يضعها الله – سبحانه وتعالى – مع علم الله الكامل بخصوص خلقه؟!
زائد أن إرسال رسالة الإسلام بما فيها من إعجازات لغوية وعلمية وغيبية تساهم في كونها دليلًا قويًا على وجود الله عز وجل.
The post في وجوب وجود الإله وإنزال رسالة إلهية للبشر .. كيف تحاور الملحد بأقصر وأفضل الطرق الممكنة؟ appeared first on ساسة بوست.
لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست