الجمعة، 31 مارس 2017

ثقفني اون لاين : ما بين الأحلام والواقع يقف شباب ضائع!

الطموح والواقع:

يعتبر الطموح من الأشياء الأساسية في حياة كل إنسان. ولا بد أن يكون الشباب واعيًا مع كل المؤثرات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في حياته. أي يجب التركيز على مهام وواقع الشباب والبيئة التي ينتمون إليها مع التوجيه لكي يتمكنوا من تحقيق الانتصار مع أول مواجهة لهم، وهي الواقع وعدم مراعاتهم للأفكار الهدامة وانجذابهم إليها وتخطي العقبات والمعيقات. للمساهمة في بناء الوطن بالعمل والجد. ما كان يشغلني دومًا هو الحوار في البحث عن إجابة عندما أتحدث عن العلم وأهمية ما نتعلم والتخصص الذي تنتمي إليه. وكان ذلك الحوار مع عينات عدة في المجتمع الذي أخالطه. يراودني الكثير من الفضول لمعرفة ما يطمع إليه المتكلم في حياته. وكانت هناك ردود كثيرة. منها ما أساءني ومنها ما أثار ذهولي، والذهول لا يندرج ضمن قائمتي؛ لأني إنسان مفعم بالأمل والطموح والطاقة التي لا تنتهي إلا بوفاتي. وإيماني في هذه الحياة يدفعني للأقوى ويمنعني من الاستسلام. فقد كنت أتحدث إليهم عن طموحي كما يتحدث الشخص عن أغلى شيء في حياته، وعن علاقة العشق مع الطموح، وأستحضر ذكريات تشعر بها من كلامي وطريقة لهفتي كما أترنم وأتغنى فما أحلم به أو ما أسعى لتحقيقه. ولأني مؤمن بأنها خطوات «مسألة وقت» وأنه سوف يتحقق طموحي قريبًا.

من المسؤول عن ضياع الشباب؟

ولكن بعضًا من الشباب الذين كنت أتحدث معهم كان:

– منهم من كان يتحدث عن طموحه كأنه أمر لا يهمه. وإنما حصل فهو خير وإن لم يحصل فيها خيرة ولا يوجد نصيب. وليس لديه الاستعداد أن يتذكر شيئًا عن طموحه، أو ينجز خطوة لتحقيق شيء من هذا الطموح.

– ومنهم من تجد أنه ليس له طموح بالأساس، وليس لديه صلة به، والاستعداد أن يعرف عن الموضوع شيئًا وهذا النوع من الشباب أنا أطلق عليه اسم «كائن شبه معدوم» لعدم الفائدة منه. لأنه سيبقى في مكانه ولن يستغني عن مبادئه وأفكاره. إن ضياع الشباب قضية لا يستهان بها، لا سيما عندما يموت الشاب في داخله الإرادة والعزيمة وروح التحدي والنصر وغياب الطموح والأمل والحيوية من أجل تجاوز الصعوبات واختراق مشاكل الحياة. والاستسلام والخضوع دون التفكير في النهوض بنفسه ويكافح ويتعب ويتحمل صبره مع الصمود على الأزمات ويرفع شعار «لا أمل في الحياة فالطريق مسدود».

إما الصعود وإما الصعود.. لا خيار آخر

«إن الإنسان مخير فيما يعلم، مسير فيما لا يعلم؛ أي إنه يزداد حرية كلما زاد علمًا» محمد الغزالي، ليس المهم طول حياة المرء، بل جودتها، وبذلك إن لم يجد الإنسان ما يضحي لأجله فهو لا يستحق العيش. وإذا أراد أن يصمد للحياة فعليه ألا يأخذها مأساة أو سجنًا يعيش فيه ويطالب بالحرية، بل يجب المقاومة بكل ما أوتي من علم ومعرفة، وعليه تذكر أن اليوم الذي لا يواجه فيه المشاكل والصعوبات ينتبه أنه في الطريق والاتجاه غير الصحيح. وليعلم أن أقسى ما يمر به سيكون خيرًا عظيمًا ليجعله أقوى مما كان عليه. وتأكد أن الله لا يحملك ما لا تطيقه، لذلك أنت دائمًا تستطيع أن تفعل. إياك أن تكون كائنًا سلبيًا يؤثر بسلبيته على الآخرين، كُن إيجابيًا أو لا تكن أصلاً، حاول أن تركز قليلاً فيما يستحق أن تفعله، ويجب عليك فعله ومشاهدته وقراءته وأن يأخذ من وقتك اليومي والاهتمام به ولتتذكر: «لا مجد إلا مجد العلم، ولا شرف إلا شرف التقوى، ولا عظمة إلا عظمة الآخذين بيد الإنسانية البائسة رحمة بها، وحنانًا عليها. أولئك هم الأمجاد، وأولئك الذين يفخر الفاخرون بالاتصال بهم والانتماء إليهم، وأولئك هم المفلحون». المنفلوطي

الأهم: «نحن خير أمة أخرجت للناس».

The post ما بين الأحلام والواقع يقف شباب ضائع! appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست