الجمعة، 31 مارس 2017

ثقفني اون لاين : الساسة وصوت الضعفاء 

مع تطور الفكرة والفكر، العلم والمعلومة في أنحاء هاته المعمورة نتسابق فقط لأننا نريد حياةً أفضل، نستبق الأحداث لنضع هذا الحلم بين أيدينا لنتعايش فيما بيننا فقط لضمان فكرة المساواة، والمعاملة اللائقة، وإنها لفرصة للتميز يلجأ بها الأفراد لتأكيد العدالة، هكذا لنفرض على أنفسنا العيش مع تلك العلاقات، منها ما كان دينيًّا أو فكريًّا أو حتى ثقافيًّا، وكذلك تنطبق هاته العلاقات على السياسة، وهذا منطق يتمركز على المجتمعات المحلية التي تعيش داخل نمط واحد، وقد تعلمنا بأننا لن ننهار في ظل الطريق الممدود، وننظر من حولنا للقيام بما يجب تخصيصه للمجتمع في كل ما هو حسن وفقًا للحلول الملائمة على مستوى أخلاقيات العمل، علنا نملك سبيلًا لتغيير الحال لأفضل حال، لكن في ظهور الساسة والسياسة نفقد الوعي ونصاب بالزكام نتيجة لرواج الفكر العاطل عن المعنى الحقيقي للسياسة في خدمة الوطن والمواطن، لكن غياب التمثيل السياسي الرسمي لهذا الطرف أو ذاك هو تداخل في الصراع الفكري الذي لا محددات له، وإن ما حدث كل مرة سيحدث كل مرة.

لكن في هذا الحين من الزمان صارت السياسة وسيلة للبروز، يأخذ انتباهَنا ليسطع اسمه ساعيًا لفرصة الاعتلاء على العرش من جهة، وأخذ الامتياز من جهة أخرى، هذا من أجل تصنيف جديد ليكون هو ومن معه من الطبقات الراقية، يتذرعون بصوت الأقوياء، إن هذا سياق قد تأثر به فأراد من خلاله الوصول لفرصة كان يريدها، فرده للاعتبار سيكون ردًّا على قدراته الفردية المحدودة.

نعم إنه صوت الضعفاء الذي يسجن صرخات الأرواح التي تبقى مقيدة لا ترقى إلى حيث ما يجب أن تكون عليه، ليفجر هاته الصدور التي هشت بتلك الوعود، تلك التي يتقنونها بكلمات وعبارات مختارة بتمعن ودقة خاصة عندما يقترب موعد الانتخاب قد تشبّع بها هؤلاء، نحن لا نستغرب هذا لأنه استقطاب نخبوي، وإنه انقسام ممهد في هذا المجتمع، وإن الأمر المرشح الذي سيحدث في العقود القادمة هو الذي فشل في التعايش خلال السنوات الماضية سيعمل لينتصر على الآخر، وأن هذا سينتج عنه كل المخلفات من الصراع واللاحوار والدخول في متاهة ممارسة الإقصاء والاستنكار.

هنا الأذن تسمع، والعين ترى، والقلب يخفق، والأرواح تتكلم. صدري يحترق لا مسكن يؤويني ولا عمل ينجيني والفقر يتربص بي هنا وهناك، إنه صوت الضعفاء وضمير الشرفاء اليد ممدودة، ولكن الطريق مقطوعة، ينتظر أملًا في الرفاهية لكن الحتمة تفرض عليه الاستسلام، هنا وقع السيف بتلك الكلمات التي رسمها الساحر في تلك العقول عله يقبض هدفه ويسقط هؤلاء في الفكر المسدود مقاومين له، ظانًا نفسه أنه المعصوم، إلا أنه أقام الحد وربح بالأغلبية، هكذا قد حدث له ما أراد فيبدأ في لعب الأدوار، ثم يتغلغل ويذهب ليكون في الجهة الأخرى، حينها لا يكثر الحديث تارة، وتغيب كلماته في الأخرى، ثم يذهب ليكون في جهة غير الجهة التي يجب أن يكون فيها، كبرت الهمة وكثر المال وإليه من الناس قد مال، وهاته الحال قد أخذته لأهوائه لترغمه لكسب المال، وأي مــــــــــــــــــــــــال، وهكذا في الأخير قد أرضى نفسه، هكذا هي السياسة والساسة، وهذا هو صوت الضعفاء.

The post الساسة وصوت الضعفاء  appeared first on ساسة بوست.



لتضمن أن تصلك جديد مقالات ثقفني اون لاين عليك القيام بثلاث خطوات : قم بالإشتراك فى صفحتنا فى الفيس بوك "ثقفني اون لاين " . قم بالإشتراك فى القائمة البريدية أسفل الموقع وسيتم إرسال إيميل لك فور نشر درس جديد . للحصول على الدروس فيديو قم بالإشتراك فى قناتنا على اليوتيوب "قناة تقنية اون لاين " . من فضلك إذا كان عندك سؤال مهما كان بسيطاً تفضل بكتابته من خلال صندوق التعليقات أسفل الموضوع . قم بنشر مقالات ثقفني اون لاين على الفيس بوك أو ضع رابطاً للمدونه فى مدونتك .تحياتى لكم لك from ساسة بوست